وتتواصل الاحتفالات العظيمة بمرور 140 عاما على انطلاق وتأسيس «الأهرام»، القلعة الحصينة للصحافة والإعلام المصري، هذا الصرح والكيان الذى لا يكف عن صنع الأجيال والنجوم من قادة الفكر والرأى والتنوير، الذين امتلأت بهم جنبات الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وباختصار كل مجالات ومفردات الحياة الإنسانية، التى كان ومازال للأهرام دور وتأثير فيها، ولقد جاء لقاء الأجيال الذى شهدته أروقة الأهرام منذ أيام خير دليل على ذلك، حيث شهدت ساحة الدور الرابع وجود وحضور أكبر عدد من أسرة الأهرام فى مختلف القطاعات، تحرير وإعلام وإدارة ومطابع وعمال من مختلف الأجيال جميعا وانتموا لهذا الكيان الذى نفخر بالانتماء إليه، والانخراط جنودا فى صفوفه، تحية تقدير لكل من ينتمى للأهرام نسبا وفكرا، الذى أرى أن أقوى شيء لرد الجميل المزيد من العطاء، كل فى مجاله وإدارته، وبمناسبة استهلال العام 2016 الذى تشهد أيامه انطلاق الألعاب الأوليمبية ريودى جانيرو سبتمبر المقبل، وهنا ألفت الانتباه وأعود بالذاكرة الى ما يقارب قرنا من الزمان على صفحات ديوان الحياة المعاصرة، الذى كان أول مطبوعة صحفية تقوم بفرد صفحاتها للحديث عن الألعاب الأوليمبية بباريس 1942 بقلم ورصد وتحليل الرائد الرياضى إبراهيم علام (جهينة) والذى كان له فضل تأسيس وانطلاق الألعاب الرياضية بالأهرام، وانطلقت خلفه الصحف والمجلات الأخري، ولكن مع تولى عظماء النقد الرياضى فى مصر المسئولية عن الصفحات الرياضية، استمر تميز الأهرام، بداية من العملاق نجيب المستكاوي، وإسماعيل البقرى ، وعصام عبدالمنعم، وإبراهيم حجازي، وحسن المستكاوي، وغيرهم من أصحاب التأثير والقيادة فى عالم النقد الرياضي، وحاليا يقود جيل الألفية الثالثة من شباب الأهرام الذين لا يتركون حدثا رياضيا إلا تواجدوا فيه راصدين لفاعلياته فى جميع الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فقط، وإن طغت صفحاتها ولكن يوما لن يتراجع الاهتمام بالألعاب الفردية وأبطالها وأصبحت صفحات الرياضة الأهرامية ديوان الحياة الرياضية تماما..وللحديث بقية. لمزيد من مقالات حسن الحداد