في الحادي والثلاثين من نوفمبر عام1971 قدمت ايران الجارة المسلمة هديتها للامارات فبل يومين من اعلان قيام دولة اتحاد الامارات برئاسة حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله. بالهجوم المفاجيء لقوات شاه ايران البحرية علي الجزر الثلاث للدولة الوليدة( طنب الكبري وطنب الصغري وابوموسي) واحتلالها الي الان علي مدي اكثر من40 عاما والمطالب الاماراتية والنداءات لم تتوقف لجارة الخليج بالانسحاب السلمي من الجزر المحتلة ومع رحيل شاه ايران بأطماعه في المنطقة استبشر الجميع خيرا بانطلاق الثورة الايرانية الاسلامية والتي اكدتها التصريحات التي اعلنها الامام الخميني من منفاه بباريس عام1979 قبيل ايام من عودته لطهران حيث اعلن ان الثورة الايرانية ستعمل علي إعادة الحقوق لأصحابها وانهاء جميع المظالم التي ارتكبها الشاه وفي مقدمتها اعادة الجزر الثلاث المحتلة من قبل قوات الشاه للامارات. ولكن مع وصول الثورة الإسلامية تغيرت المواقف وكشفت الثورة الايرانية السلمية عن وجهها الحقيقي للاطماع في المنطقة والسيطرة عليها والتي لاتختلف عن اطماع الشاه وزادت عليها بالمطالبة بحقها في البحرين واقرار البرلمان الايراني السيادة الكاملة علي الجزر الثلاث الاماراتية وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دولة الامارات مطالبها المشروعة باستعادة جزرها المحتلة بالحوار السلمي او اللجوء للتحكيم الدولي رافضة استخدام القوة لتحرير جزرها المحتلة والعرض الذي اعلنه الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين بإرسال قوات عراقية لدعم الامارات في تحرير جزرها مؤكدة علي حسن الحوار الذي دعمته بزيادة مجالات التعاون مع ايران في مختلف المجالات الاقتصادية وغيرها وللاسف قابلت ايران الحكمة الاماراتية بالمزيد من ممارسات ترسيخ احتلالها لجزر الامارات الثلاث واخرها ماشهدته الايام الماضية من زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لجزيرة ابوموسي المحتلة مؤكدا سيادة بلاده الكاملة علي الجزر الثلاث وأتبعها بعد ايام بإرسال رسالة رسمية الي رئيسة مجلس الامن الامريكية طالبها بتوزيعها علي اعضاء المجلس مؤكدا ان الجزر الثلاث جزء لايتجزأ من الاراضي الايرانية وان بلاده ترفض رفضا قاطعا اي ادعاء مخالف لذلك, هذا الترسيخ الايراني للاحتلال لايختلف عما تقوم به اسرائيل من ضم الاراضي الفدلسطينية والعربية بعد احتلالها القدس والجولان السوري وجنوب لبنان وهي الاراضي التي تجاهر ايران الثورة الاسلامية بوضع القضية الفلسطينية علي رأس اولوياتها. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين