مع الإعلان عن وجود حركة للمحافظين أمس الأول شهدت دواوين المحافظات حالة من الارتباك الشديد وسيطرت التكهنات على بقاء ورحيل المحافظين ولم يحسم الجدل إلا بعد أداء 11 محافظا اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي منهم المهندس محمد عبدالظاهرمحافظ القليوبية والوحيد الذى تم نقله إلى محافظة الإسكندرية نظرا لأنه كان يشغل منصب سكرتير عام المحافظة عندما كان محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب و10 محافظين جدد، منهم اللواء أحمد ضيف صقر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية الذى تم تعيينه محافظا للغربية واللواء سيد نصر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية الذى تم تعيينه محافظا لكفر الشيخ، أى أن هناك 3 محافظين سبق لهم العمل فى المحافظات بالإضافة إلى 8 محافظين جدد وهم : اللواء كمال الدالى محافظا للجيزة واللواء رضا فرحات للقليوبية واللواء طارق نصر للمنيا واللواء مجدى فؤاد حجازى لأسوان واللواء أحمد حلمى الهياتمى للسويس والمهندس شريف محمد حبيب لبنى سويف واللواء خالد محمد شحاتة للشرقية واللواء عادل الغضبان لبورسعيد. الظاهرة الجديدة فى اختيارات المحافظين الجدد هو تدخل نواب البرلمان فى الإبقاء والإطاحة بالمحافظين، ففى بنى سويف كان دور النواب على بدر وهشام مجدى واضحا فى استبعاد المحافظ بعد أن تقدموا بمذكرة لرئيس الوزراء تطالب بتعيين محافظ جديد، وفى أسيوط كان الموقف مختلفا حيث قاد سكرتير عام المحافظة السابق والنائب الحالى عن مركز اسيوط جمال عباس التكتل لتأييد واستمرار المحافظ المهندس ياسر الدسوقي، بينما توجه تكتل آخر من النواب يقوده ياسر عمر النائب عن دائرة أبنوب الى الدكتور احمد زكى بدر وزير التنمية المحلية واعلنوا أن أداء المحافظ »ضعيف«. قد سادت حالة من الارتياح فى المحافظات التى شهدت تغييرا فى المحافظين مثل بنى سويف والمنيا بينما سادت حالة من الغضب بين أبناء الشرقية بعد تغيير المحافظ الدكتور رضا عبد السلام ووصف النائب اللواء هانى درة أباظة قرار إقالة المحافظ بأنه متسرع وغير لائق من وزير التنمية المحلية، أما فى المنوفية فقد استمر محافظها هشام عبد الباسط رغم ما أثير عن استبعاده بسبب قضية فساد والده واستيلائه على المال العام مما أثار حالة من الإحباط حول جدوى التصريحات بمحاربة الفساد حيث يساند المحافظ مسئول كبير بجهاز أمنى مهم.