تعالت أصوات المنادين بعودة الجمهور الى مدرجات كرة القدم خلال الفترة الماضية بدءا باتحاد كرة القدم مرورا بوزير الشباب والرياضة وصولا الى بعض رؤساء ومسئولى الأندية، ويبدو ان الجميع نسى أو تناسى ماحدث فى إستاد بورسعيد ومباراة الزمالك وإنبى الاخيرة بسبب خروج قلة من جماهير الالتراس عن النظام العام بالاضافة الى سوء التنظيم والاستعداد لاستقبال الجمهور فى المدرجات وتسارع المسئولين للدخول فى دايرة الضوء للحصول على الشو الإعلامى قبل ان تحدث الكارثة مرة اخرى ويختبئ الجميع أسفل كراسيهم خوفا من المواجهة. على الرغم ان النيابة العامة وضعت شروطا عشرة لعودة جمهور الكرة مرة أخرى الى الاستادات، منها تزويد الملاعب بكاميرات مراقبة والتحقق من كفاءتها والاستعانة ببوابات كاشفة للمعادن والمواد الخطرة على نفقة الأندية، والإيقاف الفورى بإبقاء المشجعين لفترات طويلة بالمدرجات ووضع خطط بديلة فى حالات الطوارئ ونشر لوحات إرشادية لأماكن الخروج وإخلاء الجماهير التى تسببت فى ذهاب عشرات الضحايا فى واقعتى استاد بور سعيد والدفاع الجوي. كما طالبت النيابة العامة رؤساء الأندية بعقد لقاءات دورية مع جماهير الألتراس وخاصة قبل إقامة المباريات لوضع ميثاق عمل بينهم يحقق الالتزام بالتشجيع المثاليين وعدم الخروج عن الروح الرياضية.. حول هذا السؤال يقول عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة السابق إن المشكلات تتكرر الواحدة تلو الأخرى بدون أن يأخد أحد فى الاعتبار أى عظة من الدروس السابقة ويكفى أن مجموعة من مشجعى الألتراس كادوا يتسببون فى كارثة أخرى قبل مباراة الأهلى أمام سموحة التى منى فيها بالخسارة بثلاثية نظيفة بسبب احتجاز اللاعبين بالفندق وتأخر المباراة لمدة ساعتين عن موعدها الأصلى ولولا الموقف البطولى لجهاز الشرطة واستيعابهم للامر لحدث ما لا تحمد عقباه. فكيف يطالب المسئولون بعودة الجمهور قبل استيفاء تلك الشروط وماذا فعلوا منذ تاريخ واقعتى استاد بور سعيد والدفاع الجوى الى الان؟ واختتم رئيس اتحاد الكرة السابق كلامه بضرورة تطبيق قانون شغب الملاعب الذى تم الانتهاء منه حتى يكون التعامل مع جماهير الالتراس بالقانون مشيرا الى ان رابطة الالتراس لم توفق وضعها القانونى حتى الان .