العاطفة تكون مفسدة فى الكثير من الأحيان وتفسد العمل فى سويعات أخرى نظرا لاعتماد شخص على عقليته التى يراها فذة او اصرارا مسئولا على أن يجور على اختصاصات الاخرين فى شتى المجالات. عن مجلس إدارة اتحاد الكرة المبجل بقيادة المخضرم والأب الروحى للكرة المصرية جمال علام الوافد من احد المنتجعات السياحية بأقصى صعيد مصر عبر سيارة الامريكى بوب برادلى المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى ليدلى بأفكاره الجهنمية من اجل الارتقاء وتطوير الكرة المصرية أتحدث . المجلس الموقر برئاسة علام يحاول جاهدا التشبث بالكرسى من خلال خطب ود أعضاء الجمعية العمومية من الأندية عبر العزف على وتر الجماهير وحضورها مباريات فرقها بالدورى المحلى وتكثيف المجهودات مع الجهات الامنية خاصة قبل قرار التنحى عن المسئولية بالجبلاية بحكم قضائى خلال الشهر المقبل والتى يتبعها إجراء انتخابات لاختيار مجلس ادارة لولاية جديدة. الجلسة الاخيرة التى جمعت بين علام ووزير الداخلية رغم انها جاءت بدعوة من المستشار مرتضى منصور بإعتباره رئيس لجنة الاندية الا ان رئيس الجبلاية إستغل الموقف من اجل الحصول على المزيد من الشو الاعلامى وارسال رسالة الى اندية الدورى انه موجود على الساحة ودرء الشبهات عن خشيته فتح هذا الملف الشائك مع الامن. علام لم يطرح خلال جلسته مع وزير الداخلية أى مقترح وكان على رأى المثل "زى الأطرش فى الزفة" ولم يقدم أفكارا بل اقتصر دوره على الاستماع فقط وتلقى التعليمات دون إبداء أى رؤية تذكر لحل أزمة عودة الثقة بين الجماهير والأمن وعودة الروح مجددا الى المدرجات. رئيس الجبلاية روج لعودة الجماهير الى الملاعب إعلاميا فقط ولم يكلف نفسه او مستشاريه الذين يملئون شاشات الفضائيات بين الحين والاخر بدراسة الأمر من كافة جوانبه ولم يتطرق الى وجوبية تطبيق اشتراطات النيابة العامة لمنع تكرار نفس سيناريو مجزرة استاد بورسعيد أو وضع حلول للتواصل بين روابط الألتراس والجهات الامنية. كان بإمكان رئيس الجبلاية وضع تصور كامل من خلال لجنة المسابقات لتغليظ العقوبات على كافة أعضاء المنظومة الرياضية فى ظل غياب العقوبات الرادعة التى تسببت فى الفوضى داخل الملاعب فى الآونة الاخيرة وأدت الى اعتداءات متكررة خاصة على الحكام مثلما حدث فى مطروح بدورى اقسم الرابع وفى سكر الحوامدية بالقسم الثانى بدلا من الخروج بالبدلة التى اعتاد على ارتدائها امام الكاميرات والإصرار على تطبيق نظرية ال"قشطة" فى الرياضة. إتحاد الكرة فاقد السيطرة على الاندية والفروع والمناطق والكثيرون من مجالس إدارات الاندية ليسوا على مستوى المسئولية وتسببوا فى العديد من الازمات الى جانب الأمن الذى مازال الحاضر الغائب فى المباريات بمختلف المسابقات المحلية والاعتداء على الحكام خير دليل. اطالب الامن قبل ان يتسبب فى حالة من الفرح والانفعال بعودة الجماهير ان يحصل على كافة الضمانات من رئيس الجبلاية ووزارة الشباب والرياضة بتطبيق الاشتراطات المطلوبة من جانب النيابة العامة حول الاستادات والملاعب.