هل أحد يقول لى أحبابى ما هى نهاية هذه المسرحية السياسية الهزلية التى نعيشها هذة الأيام ؟! هل أحد يفهم كيف تحيل اللجنة العليا للأنتخابات قانون العزل السياسي الى المحكمة الدستورية العليا وتعيد رئيس وزراء المخلوع الفريق أحمد شفيق الى الترشح للرئاسه بعد ما شرع البرلمان قانون العزل السياسى لرموز النظام البائد وصدق عليه المجلس العسكرى وتم نشره بالجريدة الرسمية وأصبح نافذ ؟! هل يعقل أن تمنع تونس ترشح الفلول ورموز النظام الفاسد بها من الترشح للبرلمان ونحن هنا بمصر نسمح لهم بالترشح للرئاسه ؟! هل نثق بنزاهة نتيجة صناديق الأنتخابات وأحد المرشحين للرئاسة ينتمى الى المؤسسة العسكرية فى الوقت الذى يدير به المجلس العسكرى البلاد ؟! واذا وثقنا ، هل نسمح لرموز النظام البائد وللفلول أن يعيدوا بناء نظام ثورنا عليه وقتل منا المئات وأصيب منا الألاف لكى نغيره ؟! هل من الطبيعى أن يقود ثورة الأصلاح رموز ورجال مبارك ؟! واللهى أشعر بخيبة أمل كبيرة وأشعر أن الشهداء يميتون أمامى كل يوم ويطالبون بحقوقهم فى تحقيق الأهداف التى أستشهدوا من أجلها ، هل لمصر أن تنعم بحكام ذو وجوه جديدة تقتنع بالثورة وأهدافها ، تقتنع بأنه لابد من تحقيق العدالة الأجتماعية ، تقتنع بأنه لابد من توزيع الثروة بصورة أكثر عدالة لا أن يحتكر الثورة 5% من الشعب ويعملون على زيادة أرصدتهم بالبنوك على حساب أرصدة وموازنة الدولة وعلى حساب أفقار الشعب المصرى الذى يرزخ 40% منه تحت خط الفقر ، هل لمصر أن تتخلص من النظام الدكتاتورى الفاسد الذى ظل ينهب ثرواتها ويبدد مواردها لعقود ؟! هل لمصر أن تنمى أقتصادها لترتقى حتى لمكانة الصين والهند وأندونيسيا؟! مصر لديها موارد بشريه وطبيعية وموقع جعرافى متميز ، لا تستحق أبدا هذا التخلف الزراعى والصناعى . وقت الأنتداب البريطانى كان الجنية المصرى يزيد عن الجنية الذهب بقرشين صاغ ، فكم يساوى الجنية المصرى الأن مقارنة بالجنية الذهب ؟! أما الأخوان فأيضا بدأت ينتابنى شعور بالأحباط تجاههم ، ليس لأنهم رشحوا مرشح للرئاسة فهذا حقهم بعد أن أصر المجلس العسكرى على بقاء حكومة الجنزورى وعدم تشكيل حكومة أئتلافية تشكلها الأغلبية البرلمانية كما هو معمول به فى جميع الدول الديمقراطية ، فالأغلبية تشكل حكومة لكى تستطيع تنفيذ وعودها لأفراد الشعب الذى أنتخابها ولكن شعورى بالأحباط تجاه الأخوان أولا لأنهم تأخروا فى أقرار قانون العزل السياسى وثانيا لأنهم لا يقوموا بدعم أبو الفتوح الذى أشعر أن أسهمه فى الشارع أكثر بكثير من أسهم مرسى ، لابد أن يعلم الأخوان أن النظلم يعيد بناء نفسه وأنهم لابد أن يتحدوا مع شباب الثورة لأعلاء مصلحة مصر فوق الجماعة وتحقيق أهداف الثورة فى الأصلاح والتنمية فى كافة المجالات والقضاء على الفساد ، لابد من طمئنة جميع القوى السياسية من أنه لن تكون هناك دولة دينية لأن الأسلام ليس به دولة دينية فالأسلام ينطلق من مبدأ أمركم شورى بينكم ويقول الرسول الكريم "أنتم أدرى بشئون دنياكم" والأخوان مقتنعون تماما بأنه لا سبيل الى الوصول الى السلطه الا من خلال الأنتخابات التى من الممكن أن تأتى بهم ثم تطيح بهم بعد أربع سنوات ولكنى أرى أنه على الأخوان تكثيف الدعايا لخطة حزب الحرية والعدالة فى التنمية السياسية والأقتصادية والأمنيه لمصر ، من منظور أسلامى معتدل ولابد أن يتفقوا على مرشح أسلامى واحد معتدل يرضى عنه الشعب . [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي