قانون العزل السياسي ليس المقصود به رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق عمر سليمان فقط وإنما أيضا الفريق أحمد شفيق ووزير خارجية النظام البائد عمر موسى وكل رجال نظام مبارك, فليس من المعقول أبدا السماح لرئيس وزراء النظام البائد أحمد شفيق أن يرشح نفسه للرئاسه وهو ينتمى للمؤسسة العسكرية التى تدير شئون البلاد فى الوقت الحالى وتراقب العملية الأنتاخبية وتؤمن صناديق الأنتخابات من التزوير, لا يمكن أبدا السماح للفريق أحمد شفيق لترشيح نفسه لرئاسة مصر بعد الثورة وهو الذى كان يتزعم الحكومة بما تضمه من وزارات على رأسها وزارة الداخلية وقت سقوط الشهداء فى ميدان التحرير وأرتكاب مجزرة موقعة الجمل , لا يمكن أبدا السماح للفريق أحمد شفيق الذى كان يطلق على الثورة حركة وكان ضد رحيل مبارك ويعتنق أفكار القبيلة وحكم الفرد حينما قال للثوار أيام ثورة 25 يناير "هل ممكن حد يقول لوالده أمشى؟" وكان يتمسك بأستمرار النظام البائد ويستهزىء بالثوار أيام الثورة ويقول لهم "أنه حيوزع عليهم بونبونى"! لا يمكن أبدا السماح أيضا لعمر موسى بترشيح نفسه للرئاسه وقد كان وزير خارجية النظام البائد لمدة عشر سنوات وسانده المخلوع لتولى منصب أمين عام جامعة الدول العربية لمدة عشر سنوات أخرى. لابد على الأخوان أن يتحدوا مع ائتلافات شباب الثورة لإعاقة وصول رجال مبارك الى كرسي رئاسة مصر وفى الوقت نفسه لابد أن يتحدوا على رئيس يرضى جميع الأطراف والتوجهات السياسية وأرى أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو الرجل المناسب الذى يقتنع بالتوجه الأسلامى فى أدارة شئون البلاد الأقتصادية والسياسية بأعتدال ووسطية . لابد من تغليب مصلحة مصر على مصلحة الجماعة. لا داعى للتخوف من التوجه الأسلامى لأنه ليس به أى تشدد وأنما تنادى به حاليا الأقتصاديات الغربية بعد ما حل بها من أزمات أقتصادية فالربا والأستثمار فى الأصول الورقية لم يجنى ألا الديون المتراكمة على كاهل أقتصاديات أمريكا واليونان وغيرها. الأسلام الحق ضد التعصب وضد التمييز ضد حقوق الأقليات فى أى مجتمع سواء مسلمين أو مسيحين. الأسلام الحق ينطلق من مبدأ أمركم شورى بينكم . الأسلام الحق لا يهتم بظواهر الأمور فالله لا ينظر إلى صوركم ولكنه ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم . أما النواب السطحين الذين عددهم والحمد لله "قليل" والذين لا يفكرون سوى فى منع الأختلاط وإحالة المرأة للمعاش عند سن الخمسين ومنعها من حقها الذى يكفله لها الدين الأسلامى فى الخلع كما ورد عن رسولنا الكريم أن أمراءة أتت إليه وهى تريد أن تترك زوجها لأنها لا تطيق عشرته رغم أنه لا يعاملها بشكل سىء وينفق عليها ويعطيها جميع حقوقها فما كان من رسولنا الكريم ألا أن قال لها ردى إليه حديقته وهى كانت المهر لتفتدى بها نفسك وقد كانت المراءة تعمل فى الدعوة وتمضيد الجرحى فى الغزوات وتشارك الرجال فى الجلوس بالمساجد دون فواصل فى جلسات الذكر للأستماع إلى أحاديث الرسول والحج الى بيت الله وهن مسفرات عن وجوههن والتأكيد على أن عدد النواب السطحين قليل ولا داعى للخوف من تشددهم أنه تم رفض مشروع القانون الذى يمنع المرأه من حقها فى الخلع ورفض أيضا القانون الذى يريد أن يكون سن المعاش للمرأة 50 عام وليس 60 مثل الرجل . المهم أن يعمل النواب المعتدلين وهم يمثلون الأغلبية على أنتخاب جمعية تأسيسية يرضى عنها جميع فئات الشعب وأن يركزوا على قوانين العزل السياسي كما بدأوا الأن لمنع وصول رجال مبارك للحكم وإعادة النظام البائد وأن ينتبهوا بعد ذلك لتشكيل الحكومة للألتفات لمطالب الثورة من الحد فى التفاوت فى الأجور وأسترداد أموال وأراضى وأصول مصر المنهوبة والتى خصصت بالأمر المباشر وبالبخس وأن يتم رفع دعاوى فى المحاكم الدولية لتعديل بنود أتفاقيات تصدير الغاز لإسرائيل ليتماشى مع الأسعار العالمية العادلة وتعديل أيضا بنود أتفاقيات أستخراج الذهب من مصر الذى يصل 10.5 طن سنويا تأخذ الشركات المستخرجة منه نصيب الأسد أستنادا لعقود يشوبها الفاسد والرشوه فى النظام البائد والأهم حاليا لتنفيذ ما سبق وأكثر ولكى تنعم مصر بالأستقرار والتنمية الأقتصادية والصناعية والزراعية هو أن يتحد الأخوان وائتلافات شباب الثورة لأنتخاب رئيس مصر بعد الثورة , رئيس لا ينتمى للنظام البائد , رئيس لا يمتلك كل الصلاحيات والسلطات فى يده وإنما يكون لمصر نظام رئاسى برلمانى يوزع السلطات بين الرئيس والبرلمان , نظام يعمل على سيادة القانون لا سيادة القمع والمحاكمات العسكرية للمدنيين . [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي