اعتبر الرئيس السورى "بشار الأسد" أن الحرب الدائرة فى بلاده يمكن أن تنتهى "خلال أقل من عام" بشرط أن يركز الحل على مكافحة الإرهاب بدلا من محاولة "التخلص من الرئيس". ووصف الأسد، فى مقابلة مع التليفزيون الرسمى الهولندي، أغلب التقارير الدولية حول سوريا "بالمسيسة" و "عديمة المصداقية" و "ممولة" أو تستند إلى روايات شخصية، مشيرا إلى أن معظم هذه الدول تدعم الإرهاب بشكل كامل. وأضاف أن دافع بعض الدول الأوروبية فى محاربة تنظيم "داعش" هو الخوف، لافتا إلى أن العديد من المسئولين الأوروبيين "باعوا" قيمهم وضمائرهم مقابل البترول والدولار. وفى برلين، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بى إن دي) واصلت تعاونها مع مخابرات الرئيس السورى لتبادل المعلومات حول الإرهابيين المتشددين، على الرغم من معارضة برلين لبقائه فى الحكم. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ضباط المخابرات الألمانية يسافرون بانتظام الى دمشق للتشاور مع نظرائهم السوريين. وقالت الصحيفة الألمانية إن الهدف من تجديد الاتصالات مع دمشق هو تبادل المعلومات عن المتشددين خاصة من ينتمون إلى "داعش". وفى موسكو، فتحت وزارة الدفاع الروسية الصندوق الأسود للطائرة الحربية الروسية التى أسقطتها تركيا الشهر الماضي. وقال وزير الدفاع الروسى إن الصندوق تضرر بسبب قربه من "ذيل" الطائرة وهو المكان الذى أصيب من الصاروخ "جو-جو" الذى أطلقته تركيا على الطائرة وأيضا بسبب الاصطدام بالارض، مضيفا أن رقائق الذاكرة الموجودة فى الصندوق تحطمت تماما. وصرح مسئولون روس بأن الخبراء سيحاولون تحليل محتواه خلال اليومين القادمين باستخدام معدات خاصة قبل ان يعلنوا النتائج النهائية يوم الاثنين المقبل. وقال نائب قائد سلاح الجو الروسى سيرجى درونوف إن بلاده لديها أدلة كافية تثبت ان الطائرة الروسية لم تنتهك المجال الجوى التركي، مشيرا إلى أن الطائرة التى سقطت كانت تحلق فى المجال الجوى السورى على بعد 5٫5 كيلومتر عن الحدود مع تركيا. وبث التليفزيون الروسى مشاهد فتح الصندوق البرتقالى اللون، فيما أكد مسئولون عسكريون أن الصندوق فى حالة سليمة. وقد استعاد الجيش الروسى الصندوق الاسود بعد ان قامت القوات الخاصة السورية "بتحرير" المنطقة التى كان تسيطر عليها الفصائل المعارضة المقاتلة. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أكد مؤخرا أن تحليل الصندوق الأسود سيساعد فى معرفة خط الطيران التى كانت تسلكه الطائرة وموقعها، وهو ما تختلف انقرةوموسكو بشدة بشأنه.