سقط40 سوريا بين قتيل وجريح في انفجار وقع ظهر أمس أثناء خروج المصلين من مسجد زين العابدين في حي الميدان بوسط العاصمة دمشق- وهو حي يقطنه غالبية سنية. وكان واحدا من مراكز الانتفاضة والاحتجاجات منذ أكثر من عام- في الوقت الذي ألقت به وكالة الإعلام الرسمية السورية الرسمية سانا مسئولية الانفجار علي المجموعات المسلحة. وقالت وكالة الأنباء السورية إن المجموعات المسلحة واصلت عمليات القتل والخطف وتفجير العبوات الناسفة والاعتداء علي المدنيين وقوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة باستخدام العبوات الناسفة. وأضافت أنه في دمشق انفجرت عبوة ناسفة زرعتها إحدي المجموعات المسلحة في سيارة شرطة يقودها المهندس أيمن شوحة الذي كان برفقة والديه صباح أمس في منطقة الزاهرة الجديدة شرق الميدان, مما أسفر عن سقوط9 قتلي وعشرات المصابين. ونقلت الوكالة عن مصدر في شرطة دمشق أن العبوة كانت ملصقة في أسفل السيارة من جهة اليسار مما أسفر عن إصابة والد ووالدة المهندس شوحة. ولفتت سانا إلي أن عبوة ناسفة أخري انفجرت- أمس- زرعتها المجموعات المسلحة بجانب عمود إنارة في منطقة القابون بدمشق. وأعلن ناشطون سوريون أن انفجارا كبيرا آخر وقع قرب مسجد الفرقان في مدينة بانياس الساحلية.ونقلت قناة الجزيرة عن الناشطين قولهم إن الجيش السوري الحر اتهم النظام السوري بالمسئولية عن هذا الانفجار. وفي السياق نفسه, كشفت لجان التنسيق المحلية السورية عن أنها رصدت سقوط المئات من القتلي في مختلف المدن السورية منذ وصول بعثة مراقبي الأممالمتحدة إلي سوريا. وأوضح المتحدث باسم لجان التنسيق رفيف جوجاتي: إنه تأكد حتي الآن مقتل462 شخصا منذ بدء مهمة المراقبين في سوريا في16 أبريل الجاري, لافتة إلي أن من بينهم34 طفلا. وعلي الصعيد نفسه,أوضح المتحدث باسم كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية أنه من المتوقع نشر15 مراقبا دوليا إضافيا لوقف إطلاق النار من بين الفريق الطليعي المكون من30 مراقبا في سوريا بحلول الاثنين المقبل, وأن كل الجهود جارية من أجل النشر الكامل للبعثة وقوامها300 مراقب. ومن جانبها, لوحت فرنسا مجددا باللجوء إلي استصدار قرار دولي يستند إلي الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة إذا منع المراقبين التابعين للأمم المتحدة من اتمام مهامهم بسوريا. وفي سياق آخر, وجه وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج رسالة تحذير إلي الرئيس السوري بشار الأسد, عقب صدور قرار المحكمة الخاصة حول سيراليون والذي أدان الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سيراليون.