ظهر يوم السبت هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى في شريط فيديو مصور بعد اختطافه بلبنان من قبل مجموعة مسلحة. وقال وهو متورم العينين، إنه بصحة جيدة ومرتاح ، ودعا كل من لديه «أدلة» عن الإمام موسى الصدر إلى تقديمها فورا. وظهر وهو فى حالة من التعب والإرهاق وبدت على وجهه آثار الضرب ومع هذا قال : انه يعامل معاملة طيبة وانه يتفهم أسباب الاختطاف واصفا المختطفين بأنهم رمز للوفاء فى زمن عز فيه الوفاء . هانيبال هو الابن الرابع للعقيد القذافي من مواليد 20 سبتمبر 1975 . وكانت وسائل إعلام لبنانية قد كشفت عن أن خاطفي نجل الزعيم الليبي كانوا قد استدرجوه من سوريا إلى لبنان حيث اختطفوه قبل أن يطلقوا سراحه في ظروف غامضة يوم الجمعة الماضى . وقالت مصادر لبنانية، إن الاستدراج تم عبر سيدة أقنعته بالقدوم إلى لبنان لمتابعة قضية شقيقه سيف الإسلام أمام المحكمة الجنائية من لبنان، وما إن وصل لبنان حتى تم خطفه من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. ثم تم مساء الجمعة تسليمه إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عبر وسيط في منطقة بعلبك، وجرى نقله إلى بيروت لمتابعة ملابسات القضية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن الخاطفين طالبوا بمعلومات عن الإمام موسى الصدر ورفيقيه. والإمام موسى الصدر هو رجل دين إيراني الأصل جاء إلى لبنان في الخمسينيات وأسس (حركة المحرومين) التي تحولت إلى (حركة أمل)، ولعب دورا في زيادة دور الطائفة الشيعية، وسافر في زيارة غامضة إلى ليبيا عام 1978 مع رفيقين له، اختفوا بعدها، وقال نظام القذافي إن الصدر غادر ليبيا إلى إيطاليا، في حين قالت السلطات الإيطالية إنه لم يصل الى أراضيها. وتوالت الروايات عن أسباب وجوده فى لبنان، البعض تحدث عن زيارة كان يقوم بها القذافي لرؤية زوجته عارضة الأزياء اللبنانية ألين سكاف، لكن مصدر من عائلة ألين ابنة بلدة منجز- عكار، قال إنها غير موجودة على الأراضي اللبنانية، وقال: «غادرت سكاف وأولادها الثلاثة منذ فترة، وكل ما يتداول من أخبار حول زيارة القذافي لها عار عن الصحة». وعما اذا كانت ألين على علاقة جيدة مع زوجها قال المصدر «بكل تأكيد علاقتها ممتازة به». لمزيد من مقالات ماهر مقلد