فى إطار الجهود المكثفة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى وحل الأزمة السورية، يعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما غدا أمام الكونجرس نتائج الحملة ضد التنظيم الإرهابى فى سورياوالعراق فى الوقت الذى يبحث فيه بعد غد الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى موسكو مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الملف السورى وسبل تعزيز مكافحة التنظيم. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست أن أوباما سيجتمع بالمجلس الأمن القومى قبل أن يلقى كلمة أمام الكونجرس. وقال المتحدث: «أشير بكل بساطة إلى أن الذين يطالبون باجراء تغيير لا يعرضون بالمقابل أى حل بديل»، وذلك فى إشارة إلى مع الدعوات المتعددة من الجمهوريين لإعادة النظر فى استراتيجية أوباما لمواجهة داعش. فى الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر أمس الأول أن الولاياتالمتحدة ستواصل تكثيف جهودها ضد داعش فى العراقوسوريا «لتسريع هزيمة» التنظيم. وقال آشتون خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره البريطانى مايكل فالون إن «الولاياتالمتحدة ستحارب عناصر تنظيم داعش أينما كانوا، مشيرا إلى أنه لن يتم السماح للتنظيم بالانتشار فى أى مكان سواء فى ليبيا أو أى بلد آخر». وقبل أسبوع من مؤتمر دولى محتمل حول سوريا، أعلن مساعد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أن كيرى وبوتين «سيبحثان فى الجهود الجارية للتوصل الى انتقال سياسى فى سوريا، وفى الجهود الرامية لإضعاف وتدمير تنظيم داعش». ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء «المجموعة الدولية لدعم سوريا»التى تضم 17 دولة وثلاث منظمات فى 18ديسمبر فى نيويورك برعاية الأممالمتحدة للدفع باتجاه التوصل لاتفاق على وقف لإطلاق النار بين النظام والمعارضة فى سوريا. وفيما يتعلق بنتائج اجتماعات الرياض، أعلن كيرى أمس الأول أنه سيجرى مفاوضات «أكثر عمقا مع السعوديين لتذليل نقاط الخلاف» فى اتفاق الرياض. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى عن اعتقاده بأنه «ليس أمرا مفاجئا أن تكون فصائل المعارضة قد اعتمدت وجهة النظر هذه بشأن مستقبل الرئيس السورى بشار الأسد»، وذلك إلى الإشارة إلى المطالبة برحيله. ولكن المتحدث أقر بأنه «لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به» للتوصل الى موقف موحد بشأن مصير الرئيس السوري. من جانبه، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف إثر اجتماع فى جنيف مع مسئولين من الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة أن موسكو ترى «أفقا» للتوصل الى اتفاق على مرحلة انتقالية فى سوريا. وأضاف أنه خلال المشاورات «تم التشديد خصوصا على ضرورة حل المشكلة الأهم التى ما زالت عالقة حتى الآن وهى إعداد لائحة تمثل المعارضة بأكبر قدر ممكن من أجل المشاركة فى الحوار مع الحكومة، وإعداد لائحة بالمنظمات الإرهابية التى لن ينطبق عليها وقف اطلاق النار». وأشار إلى أن «تحقيق تقدم فى هذه العملية رهن بسرعة إعداد هاتين اللائحتين»، مضيفا «علينا أن نحاول احترام المهل الزمنية التى تم الاتفاق عليها فى فيينا فى نهاية أكتوبر الماضي. وعلى صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيترأس بعد غد اجتماعا وزاريا للتنسيق حول سوريا. وقال نادال إن الاجتماع سيتناول سبل إطلاق مفاوضات ذات مصداقية تحت مظلة الأممالمتحدة بين النظام والمعارضة السورية تمهيدا لبداية عملية انتقال سياسى فى البلاد. يأتى ذلك فى الوقت الذى رحب فيه الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالنتائج الإيجابية التى تم التوصل اليها في الاجتماع. وأعرب عن تقديره للجهود والمساعى الحميدة التى بذلتها المملكة العربية السعودية من أجل إنجاح أعمال هذا الاجتماع الذى ضم أغلبية واسعة من شخصيات وأطراف المعارضة السورية.