أكد رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس أمس وجوب «محاربة وسحق» تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وغدا على الأرجح فى ليبيا» حيث قام الطيران الفرنسى الشهر الماضى بطلعات استكشافية، فى الوقت الذى تشهد فيه العاصمة الإيطالية روما مؤتمر قمة دوليا حول ليبيا غدا. وقال فالس لإذاعة «فرانس انتر» : «نحن فى حرب ولدينا عدو هو داعش علينا محاربته، لان لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا فى هذا التطرف». واشار الى ان «التهديد الإرهابي»ما زال قائما بعد شهر على اعتداءات 13 نوفمبر التى أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح مئات آخرين. وكان الجيش الفرنسى قام بطلعات استطلاع فوق ليبيا الشهر الماضى وخصوصا فوق معقل داعش فى سرت ، ويعتزم تنفيذ طلعات اخرى بحسب معلومات نشرتها الرئاسة الفرنسية الاسبوع الماضي. وعلى الصعيد السياسي، عبر مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا الألمانى مارتن كوبلر عن تفاؤله باقتراب الأطراف المتنازعة من التوصل لاتفاق وذلك عقب اجتماعه مع الفرقاء الليبيين فى تونس. وقال كوبلر للصحفيين «شعرت بأن هناك توافقا على ضرورة التوقيع بصورة عاجلة على الاتفاق.» وأضاف «هذه أول مرة ألتقى فيها جميع أطراف الحوار السياسى الليبى واستشعرت تشجيعا كبيرا مما سمعت أثناء الاجتماع.» وكانت الأممالمتحدة قد اقترحت بعد عام من المفاوضات اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحكومتين المتنافستين فى ليبيا واللتين توجد إحداهما فى طرابلس بينما مقر الأخرى المعترف بها دوليا فى شرق البلاد، ولكل حكومة برلمان خاص بها. وتدعم قوى غربية مقترح الأممالمتحدة كحل وحيد للصراع الذى أعطى لتنظيم داعش موطئ قدم فى البلاد. وقبل معتدلون من الجانبين اقتراح الأممالمتحدة لكن المتشددين يقاومون التوصل لأى اتفاق ينهى الصراع بعد أربع سنوات على الإطاحة بمعمر القذافي. وقال كوبلر «يوجد توافق على ضرورة التوقيع فى أقرب وقت على الاتفاق فى ظل التهديدات التى تواجهها البلاد والوضع الإنسانى وثروات البلاد المنهوبة.» وقال مبعوث الأممالمتحدة: «كل الأطراف أجمعت على ضرورة مواصلة الحوار للوصول الى حل سياسى للأزمة.» وأكد أن المجتمع الدولى مهتم بالأزمة الليبية فى ظل التهديد الإرهابى مضيفا «يجب أن تتشكل حكومة شرعية فى أقرب وقت.» ويخشى المجتمع الدولى من توسع الجماعات المسلحة فى ليبيا مستغلة التنازع بين البرلمانين والحكومتين المتنافسين على السلطة بعد الإطاحة بنظام القذافي. ومن جانبها، أعلنت تونس أمس إعادة فتح حدودها البرية مع ليبيا بعدما أغلقتها 15 يوما إثر مقتل 12من عناصر الأمن الرئاسى فى هجوم انتحارى استهدف حافلتهم يوم 24 نوفمبر الماضى وتبناه تنظيم داعش.