كشف تقرير ديموجرافى ان مصر تواجه مشكلة زيادة سكانية تتمثل فى ارتفاع معدلاتها بمصر على وجه العموم وبالمدن الحضرية على وجه الخصوص، حيث تضم القاهرة الكبرى خمس عدد السكان على مستوى الجمهورية بتعداد يصل الى اكثر من 20 مليون نسمة من اجمالى التعداد البالغ 90 مليون نسمة وان هذا التعداد يضاهى تعداد سكان دولة مثل كوريا الجنوبية. وأوضح التقرير الذى جاء تحت عنوان »حالة العمران فى مصر« ان الزيادة بهذا الاقليم جعلت مستوى الحياة الحضرية متدنى لدرجة كبيرة لتاتى بمرتبة الخمس الاخير من مدن العالم المليونية. وقال الدكتور ابوزيد راجح الخبير السكانى ورئيس مركز بحوث الاسكان والبناء الاسبق ان الكثافة السكانية تجاوزت نحو 45 الف نسمة بالكيلو متر المربع الواحد فى مناطق مثل شبرا الخيمة وامبابة وذلك مقارنة باحصاءات التعداد السابق والتى بلغت نحو 42 الف بذات المساحة وهو ما يعادل 6 اضعاف تعداد السكان بنفس المساحة فى لندن او باريس والتى تصل اقصاها الى 7 و 8 آلاف نسمة. وحذر راجح من خطورة تلك الزيادة التى وصفها بانها احدثت جروحا نافذة بجسم القاهرة نشات عنها امراض نفسية واجتماعية خطيرة نتيجة لافتقاد الانسان السوى باماكن الكثافة لخصوصيته وذاتيته. واضاف ان تعداد سكان مصر الذى تجاوز امس الاول ال 90 مليون نسمة تكمن خطورته فى انهم يعيشون على مساحة لا تتجاوز 78% من المساحة الكلية التى تصل لنحو مليون كيلو متر مربع فى الوقت الذى تزداد فيه معدلات الزيادة السكانية بنسبة 25% كل 10 سنوات. وأكد ان مواجهة تلك المشكلة تتطلب النظر فى التوزيع والانتشار السكانى حتى يصير متوازنا على امتداد الوادى والدلتا وانه دون ذلك ستظل المشكلة قائمة ولن يتم ترميم تلك الشروخ لافتا الى ان الاتجاه الى الوادى والدلتا سيسهم بدوره ايضا فى تخفيف العبء والضغط السكانى المتزايد على المدن من كل النوحي. ومن جهته اشار اللواء ابو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء الى انه لمواجهة المشكلة السكانية يجب ان يكون معدل النمو الاقتصادى 3 اضعاف معدل النمو السنوى للسكان، حيث ان معدل النمو فى حدود 25% سنويا، وهو ما يتطلب ارتفاع معدل النمو الاقتصادى ليتراوح ما بين 6 و 7% على الاقل، مشيرا الى ان عدد الزيادة السكانية يصل لنحو 2٫2 مليون نسمة سنويا.