فى ظل الجهود الإقليمية الدولية المبذولة لمحاولة وضع حد للأزمة السورية المشتعلة منذ أكثر من 4سنوات وحتى اليوم، أعلن الائتلاف الوطنى السورى المعارض قائمة ممثلى الكتل التى ستشارك فى مؤتمر الرياض الثلاثاء المقبل، هذا فى الوقت الذى طالبت فيه روسيا الدول المعنية بالأزمة تبنى قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية فى سوريا، بينما وافق البرلمان الألمانى على الانضمام إلى الجهود الدولية للقضاء على تنظيم داعش الإرهابى. وذكر الائتلاف فى بيان له أنه»تم وضع القائمة على أساس تمثيل كافة الكتل فى الائتلاف الوطنى بعضو لكل كتلة، فى حين منحت الكتل التى تضم أكثر من مكون أحقية التمثيل بعضوين». وأضاف أن مؤتمر الرياض يهدف إلى توحيد رؤية المعارضة للمرحلة الانتقالية وفقا لما جاء به اجتماع فيينا2، ذلك قبل بدء محادثات برعاية دولية بين الحكومة السورية والمعارضة فى جنيف بحلول الأول من يناير العام المقبل 2016. وأشار إلى أنه من أبرز الشخصيات التى ستشارك فى مؤتمر الرياض، ميشيل كيلو، برهان غليون، هيثم المالح، رياض سيف، فاروق طيفور، جورج صبرة، منذر ماخوس، رياض حجاب، عبد الباسط سيدا، عقاب يحيى، أحمد طعمة. ولفت إلى أنه من أبرز الكتل التى سيحضر عنها ممثلون فى المؤتمر: الكتلة الوطنية، الإخوان المسلمون، التيار الشعبى الحر، إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، المجلس الوطنى الكردي، حركة العمل الوطنى من أجل سوريا، المنتدى السورى للأعمال، الحراك الثورى التيار الوطنى السوري، تيار المستقبل السوري، الكتلة الديمقراطية، المجلس السورى التركمانى والمنظمة الآشورية الديمقراطية. وفى بلجراد، أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أنه لا يمكن تحقيق تسوية فى سوريا دون تبادل نهائى لقوائم التنظيمات الإرهابية وتبنى قائمة موحدة لها. وأضاف لافروف - على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية بلدان منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا ببلجراد - أن «مغازلة المتطرفين أملا فى استغلالهم لغايات خاصة، يندرج فى خانة الجريمة». وأوضح أنه لا يمكن تحت أى تصنيف تبرير محاولات تعطيل مكافحة الإرهاب بتقديم الحماية العسكرية للإرهابيين بما يقيهم العقاب. وقال أنه لابد من توحيد الجهود والاتفاق على القضاء على عدو مشترك. جاء هذا فى الوقت الذى رفض فيه الكرملين التعليق على ما تردد عن إنشاء روسيا قاعدة جوية روسية ثانية فى سوريا. وقال دميترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية»لا أستطيع التعليق على هذه الأخبار». وكانت مصادر عسكرية قد كشفت عن أن روسيا تجهز قاعدة عسكرية هى الثانية لها فى سوريا لاستخدامها فى حملتها الجوية الداعمة لقوات النظام وخاصة فى مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى فى وسط البلاد. وقال المصدر العسكري»قاربت أعمال الصيانة فى قاعدة الشعيرات السورية على نهايتها، والتى تعد لتصبح قاعدة عسكرية روسية». وأوضح المصدر أنه «وصل عدد من المستشارين الروس منذ أسابيع إلى قاعدة الشعيرات»، مشيرا إلى أنها»ستدخل طور الاستخدام من قبل القوات الروسية قبل نهاية الشهر الحالي». وفى برلين، وعلى غرار موافقة البرلمان البريطانى على توجيه ضربات لتنظيم داعش فى سوريا، وافق مجلس النواب الألمانى على الانضمام للحملة العسكرية ضد التنظيم بأغلبية 445صوتا، مقابل معارضة 146صوتا. وجاء فى نص الموافقة على أن القرار سوف يشمل إرسال ست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة للمساعدة فى حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول وطائرات لإعادة التزويد بالوقود ونشر نحو 1200جندى من أفراد الجيش الألماني، ذلك دون تحديد لمواقع انتشارهم. كما أكد نص القرار على عدم مشاركة ألمانيا فى شن ضربات جوية مثل دول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدةوروسيا وفى باريس، أعلنت الرئاسة الفرنسية فى بيان لها أن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند سيزور حاملة الطائرات شارل ديجول الموجودة قبالة سواحل سوريا فى شرق المتوسط، وأنه سيلتقى طاقمها للاطلاع على خطط سير العمليات ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق.