من المقرر أن يلتقي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة اليوم مع رؤساء الأحزاب السياسية لبحث تطورات الموقف علي الساحة الداخلية, وما توصلت إليه الأحزاب والقوي السياسية بشأن إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور. ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع رؤساء الهيئات البرلمانية وممثلو91 حزبا داخل البرلمان, وعدد من أعضاء المجلس العسكري. وكشفت مصادر مطلعة عن استمرار الاتصالات المكثفة بين القوي الإسلامية والمدنية لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة وسط خلافات حادة بين الجانبين حول آلية تشكيل التأسيسية وإجراءات التصويت بداخلها. ويدعو حزب الحرية والعدالة وحلفاؤه إلي إعادة تشكيل التأسيسية بمشاركة نواب في البرلمان بصفتهم الحزبية والنقابية, بينما تطالب القوي المدنية بتشكيل التأسيسية بالكامل من خارج البرلمان احتراما لمحكمة القضاء الإداري. من ناحية أخري, عقدت اللجنة التشريعية بمجلس الشعب جلسات استماع حول قواعد تشكيل الجمعية التأسيسية. وأكدت المناقشات التي شارك فيها عدد من رؤساء تحرير الصحف والنقابات والجمعيات, وممثلي النوبة, وأدارها المستشار محمود الخضيري, رئيس اللجنة ضرورة أن يتم تمثيل جميع طوائف المجتمع بشكل متوازن بين الحزبيين, والمستقلين, والشباب, والمرأة. كما شددت المناقشات علي عدم تمثيل البرلمان في الجمعية, وأن يتم تشكيلها من خارج المجلسين, مع مراعاة وجود عدد من أساتذة القانون الدستوري والفقهاء لضمان صياغة دقيقة للدستور.