استكملت البعثات الدولية لمتابعة الانتخابات البرلمانية توزيع مراقبيها علي اللجان بعد وصول مراقبيها الدوليين للقاهرة للمشاركة في متابعة المرحلة الثانية للانتخابات، استعدادا لبدء عملية التصويت، ووصلت وفود المعهد الانتخابي لاستدامة الديمقراطية في أفريقيا «إيسا» برئاسة اكسام أوتين رئيس دولة موريشيوس السابق ورئيس المعهد، ومجموعة الكوميسا، والاتحاد الاوروبي والبعثة الدولية المشتركة ووفد الاتحاد الافريقي. وتحظي عملية مراقبة المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية للانتخابات البرلمانية والتقارير الصادرة عنها باهتمام علي المستوي الأقليمي والدولي لدي الحكومات والمجتمع المدني الدولي والامم المتحدة ،من أجل معرفة حقيقة سير عملية الأنتخاب علي أرض الواقع بمصر،والوقوف علي تفاصيلها ، بهدف تحديد مدي توافر معايير الشفافية والنزاهه والحرية و الديمقراطية بها ،وحجم التجاوزات والأنتهاكات ،ومدي تأثيرها علي نتائج الانتخابات والثقة والقبول بها. وأكد رمضان أبو جزر مدير الشبكة الدولية لمراقبة الانتخابات ببروكسل وعضو البعثة الدولية المحلية المشتركة، عقب وصوله للقاهرة، أنه ينتظر أن تكون الجولة الثانية من التصويت في الانتخابات البرلمانية افضل بكثير من الجولة الأولي، نتيجة الحس الوطني لدي المواطن المصري، مما سيزيد عملية المشاركة السياسية بشكل أكبر، وذلك بسبب ماتمر به مصر بعد حادث الطائرة الروسية بشرم الشيخ ، ويعتقد انه لن يؤثر بالسلب علي المواطن المصري وأنما بالإيجاب. وقالت سالي الباز المستشار لاعمال البعثة المعهد الديمقراطي في أفريقيا، إن البعثة ستصدر بيانا لإعلان استعداداتها النهائية لمراقبة الانتخابات في الجولة الثانية، وأنهم سيتابعون الدوائر في القاهرة وعدد من المحافظات، ولكنهم لن يستطيعوا متابعة كل الدوائر في عدد 13 محافظة التي تجري فيها الانتخابات. وأوضح أيمن نصري رئيس المنظمة «المسكونية» لحقوق الإنسان ومقرها جنيف إن المنظمة ستدفع بعدد 20 متابعا دوليا لمتابعة التصويت في المرحلة الثانية للمصريين بالخارج بدول سويسرا، وبريطانيا، وألمانيا وإيطاليا، باعتبارها أكثر أماكن تجمع المصريين بأوروبا، حيث تم رصدت ضعف في الدعاية والتواصل مع الناخبين عن مقاعد المصريين بالخارج مما قد يدفع البعض للعزوف عن الذهاب للتصويت. في الوقت الذي قامت فيه عدد من البعثات الدولية بتقييم مبدئي للمناخ العام السائد في الأنتخابات بالمرحلة الثانية قبل أجراء عملية التصويت، وتضمن رصد أهم طرق الدعاية الأنتخابية للمرشحين، والظواهر الانتخابية، وأداء وسائل الأعلام، قبل بدء فترة الصمت الأنتخابي يوم الجمعة، واعتبرت المناخ السائد أكثر حيوية وسخونة من المرحلة الأولي، فضلا عن تمكن المرشحين من الوصول للناخبين عن طريق اللقاءات المباشرة الجماهيرية وبعض وسائل الاعلام التي عقدت لقاءات مع عدد محدود من المرشحين، وقلة حالات العنف الأنتخابي بين المرشحين، وزيادة حجم الانفاق الانتخابي خلال المرحلة الثانية عن الحدود المسموح بها في القرارات المنظمة للانتخابات، وبروز دور المال السياسي والرشاوي الانتخابية، بصورة لافتة في الدعاية الانتخابية للتأثير علي توجهات الناخبين. وقال سعيد عبد الحافظ منسق تحالف الحقوق والتنمية إن أعمال مراقبة البعثات الدولية تكون جيدة وتهتم بالمعايير الدولية، وإنه ينتظر أن تستكمل ماقامت به في المرحلة الاولي رغم قلة الاعداد من مراقبيهاالتي تشارك في هذة الانتخابات، حيث لاتحظي الانتخابات البرلمانية علي مستوي العالم بمشاركة واسعة من المراقبة الدولية.