أطلقت البعثات الدولية والمنظمات والتحالفات المصرية أمس أعمال متابعتها للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، لمراقبة فترة الدعاية الانتخابية ودور المرشحين والأحزاب السياسية، وأداء وسائل الأعلام خلال هذه المرحلة. وتشارك بأعمال المراقبة 81 منظمة مصرية و6بعثات دولية، ترصد التزام المرشحين بقواعد اللجنة العليا للانتخابات من آليات الدعاية الانتخابية، وحرية وصولهم للناخبين، وعقد اللقاءات والمؤتمرات الانتخابية، والإنفاق المالى على وسائل الدعاية ، واستخدام مبانى المنشآت الحكومية ودور العبادة بالدعاية، ومدى حياد الأجهزة التنفيذية المحلية، والشكاوى الانتخابية. بالإضافة لأداء وسائط الإعلام من صحف قومية وخاصة وقنوات فضائية والمواقع الالكترونية فى التوعية الانتخابية ومدى انحيازها الايجابى والسلبي. ويعتزم تحالف منظمات التنمية وحقوق الإنسان لمتابعة الانتخابات والجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية مراقبة فترة الدعاية الانتخابية بمحافظتى سيناء الشمالية والجنوبية، من بين محافظات المرحلة الثانية لأهمية رصد مناخ الانتخابات والدعاية الانتخابية بها فى ظل الظروف التى تواجههما. ورصدت المنظمات المصرية قيام غالبية مرشحى المرحلة الثانية بالدعاية الانتخابية المبكرة فى القرى والمدن بالدوائر الانتخابية بتعليق اللافتات وملصقات الحائط وعقد لقاءات مع العائلات وجولات انتخابية وطرح برامجهم الانتخابية حتى قبل بدء موعد فترة الدعاية رسميا. ورصدت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية خروقات دعائية للمرشحين والأحزاب فى عدة محافظات التى من المقرر الاقتراع فيها خلال يومى 22 و 23 نوفمبر الحالى ومنها قيام مرشح بالدائرة الثالثة دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية بعقد مؤتمر انتخابى كبير بالقرية، ثم تجول المرشح داخل القرية وسط عدد كبير من مؤيديه، كما رصدت بالدائرة الرابعة بالبرلس بمحافظة كفر الشيخ قيام مرشح بلصق صور دعائية له على جدران المنازل والمساجد، وفى الدائرة رقم 4 تلا الشهداء بمحافظة المنوفية ، قام مرشح بشراء مجموعة من الأجهزة الرياضية لمركز شباب قرية البندري. كما رصدت البعثة و قيام مرشح بالدائرة 24 بمايو والتبين بالقاهرة، بالاتصال تليفونيا بالمسئولين أمام الناخبين بعد علمه من أهالى الحى بانفجار ماسورة مياه عند كوبرى المرازيق لإثبات قدرته على حل المشاكل التى تواجههم وأستخدم تلك الأزمة فى حملته الدعائية. وقالت داليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية، إن المرحلة الثانية يتوقع أن تشهد سخونة فى الدعاية الانتخابية بعد أن كشفت نتائج المرحلة الأولى عن درجة عالية من النضج السياسى وتغيير كبير فى توجهات الناخب المصرى فلم يعد الاختيار مسألة قائمة على العاطفة الدينية أو التلاعب بالشعارات الوطنية ولكن على المصلحة التى يراها المواطن من إعطاء صوته للمرشح.