مشكلة مزمنة منذ سنوات طويلة فى منطقة قلابشو وزيان بمركز بلقاس بسبب استقطاع مساحات واسعة من الأراضى المخصصة للجمعيات بغرض الاستصلاح الزراعى وتحويلها الى مزارع سمكية. ورغم صدور أحكام قضائية عديدة لازالة المزارع السمكية يحاول أصحابها إرجاء القرار تحت حجج كثيرة فى مقدمتها عدم توافر مياه وقنوات الرى اللازمة لزراعة هذه الأراضى . وكشف التقرير الذى تلقاه حسام الدين امام محافظ الدقهلية لدراسة مشاكل المزارع السمكية فى المنطقة عن أن حوالى 11 جمعية تضم 8746 عضوا منها ست جمعيات فى زيان و7 فى قلابشو حصلت على حوالى 75 ألف فدان عام 1982 لاستصلاحها وآلت اليها الأرض من هيئة الاصلاح الزراعى بعقود شراء خالصة الثمن وتم توزيعها على الأعضاء المساهمين . أضاف التقرير أن النظام الداخلى للجمعيات ينص على أن الغرض من تسليم الأرض هو استصلاحها وزراعتها وتنميتها وليس استغلالها لأى غرض آخر . وذكر التقرير أن عدد المزارع السمكية التى أقيمت بالمخالفة وصل الى 2025 مزرعة منها 1390 مزرعة فى قلابشو و635 مزرعة فى زيان على مساحة اجمالية 13 ألف فدان و817 فدانا. ويشكو المزارعون فى المنطقة من تسبب المزارع السمكية فى تلف الزراعات بسبب استخدام مياه الترع التى من المفترض أن تروى الأراضى المستصلحة بتلك المنطقة، وهذه المزارع تعتمد فى تغذيتها على المياه المالحة فى حالة انخفاض منسوب المياه العذبة فى الترع الرئيسية خاصة ترعة الامل بقلابشو والنقعة والتبن وبصار والدرفيل عن طريق فتح المصارف فى هذه الترع . ومن جانبه أكد حسام الدين امام محافظ الدقهلية ل ( الأهرا م ) أنه قرر إرجاء تنفيذ قرارات ازالة المزارع السمكية فى منطقة قلابشو وزيان مركز بلقاس حتى يتم انهاء مشكلات الصرف والرى ومراعاة لظروف أصحابها، لكنه شدد على أنه لا تقنين لأوضاع المزارع السمكية، وأنه سيعاد زراعة تلك المساحات مرة أخري.
