توالت أمس ردود الفعل العربية المنددة بهجمات فرنسا الإرهابية. ففى دمشق، أدان الرئيس السورى بشار الأسد أمس الهجمات، وقال إن هذا النوع من الإرهاب يعانيه الشعب السورى منذ سنوات. ونقلت مصادر إعلامية سورية عن الأسد قوله «ما عانت منه فرنسا أمس من وحشية الإرهاب يكابده الشعب السورى منذ أكثر من خمس سنوات». من جانبه، أعرب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن إدانته الشديدة للجريمة النكراء التى اقترفتها أيادى الاٍرهاب فى حق الشعب الفرنسى والتى استهدفت الأبرياء الآمنين فى عدد من الأماكن العامة. واعتبر الأمين العام - فى بيان أمس - هذه الهجمات الدنيئة للارهاب تشكل بأبعادها وخطورتها وبشاعتها، استهدافا للإنسان فى كل مكان، مشددا على مطالبة المجتمع الدولى بالعمل لتضافر جهوده وتسخير كل الوسائل والأدوات القانونية لمتابعة هؤلاء القتلة ومن وراءهم للقصاص منهم وتخليص العالم من جرائمهم الوحشية ضد الإنسانية. وتوجه العربى إلى الشعب الفرنسى ورئيسه وحكومته وإلى أسر الضحايا بتعازيه ومواساته، وبتمنياته بالشفاء للمصابين، مؤكدا تضامن جامعة الدول العربية مع فرنسا فى مواجهة هذه المأساة الوطنية. وفى غضون ذلك، ندد عادل الجبير وزير الخارجية السعودى باعتداءات باريس معتبرا اياها «انتهاكا لجميع الديانات» داعيا الى تكثيف الجهود ضد «الارهاب». وفى الوقت نفسه، أدان الشيخ خليفة بن زايد رئيس الإمارات الهجمات الارهابية الاجرامية التى وقعت فى باريس حيث أعرب فى برقية للرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند عن ادانة الامارات واستنكارها الشديد لهذا العمل الارهابى معربا عن تعازيه الحارة للحكومة والشعب الفرنسى وأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى .كما أعرب الشيخ خليفة عن تضامن الامارات الكامل مع فرنسا فى هذه الظروف الصعبة ودعمها كل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الارهاب والقضاء عليه. وفى غضون ذلك، أدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفته «العمليات الإرهابية» ضد فرنسا. وبثت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» بيانا للرئاسة جاء فيه أن الرئيس محمود عباس «عبر عن تضامنه وتعاطفه مع فرنسا حكومة وشعبا فى مواجهة الإرهاب». وفى بيروت، استنكر تمام سلام رئيس الوزراء اللبنانى بشدة الهجمات البغيضة التى شهدتها باريس، معتبرا أنها تشكل اعتداء على القيم الانسانية العليا التى شكلت على الدوام رسالة فرنسا إلى العالم، وجعلت منها واحة للديمقراطية وللتفاعل الحضارى الحر بين البشر. وفى بغداد، أدان حيدر العبادى رئيس وزراء العراق «الاعتداءات الارهابية» التى استهدف باريس، مشددا على أن محاربة الارهاب تستدعى جهودا دولية. وقال العبادى فى بيان له أمس إن «الارهاب الذى عانى منه وحاربه العراق على الارض منذ سنوات، اثبت مرة اخرى انه ارهاب عالمى يستهدف الجميع» مؤكدا «اننا نقف فى خط المواجهة الاول للقضاء عليه وتخليص العالم من شروره». من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الليبية فى بيان لها العمليات الإرهابية فى باريس، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار. وفى عمان، بعث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند عبر فيها عن استنكاره وغضبه الشديدين إزاء الحادث الإرهابى الجبان الذى ضرب العاصمة الفرنسية باريس وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا وإصابة المئات. وأدان الملك عبد الله الثانى فى البرقية وبشدة هذا العمل الإرهابى الشنيع، معربا عن تضامنه والشعب والحكومة الأردنية مع الرئيس والشعب والحكومة الفرنسية فى هذا المصاب الأليم.