في الوقت الذي استبقت فيه كل من الولاياتالمتحدةوبريطانيا وإسرائيل نتائج التحقيقات وأشاعت فرضية العمل الإرهابي فيما يخص حادث سقوط الطائرة الروسية, بربطهم بين العمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا ضد المنظمات الإرهابية في سوريا واستهداف طائرة ركاب مدنية روسية. أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميترى بيسكوف، أنه يوجد الكثير من الافتراءات والأكاذيب حول حادث تحطم الطائرة، مشددًا على استحالة التعليق على أخبار من هذا القبيل. ورفض الناطق التعليق على خبر صحفي زعم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أبدت الاستعداد لمساعدة روسيا على كشف ملابسات الحادث بقوله إنه لا يستطيع التعليق على أخبار مختلقة. الواضح هو ان حادث تحطم الطائرة الروسية هو حادث مخابراتي بحت بهدف ضرب العلاقات المصرية- الروسية والتي توطدت خلال الفترة الأخيرة. والواضح ان المخابرات الغربية قررت معاقبة روسيا علي دورها الكبير في سوريا ضد الإرهاب المسلح والدليل هو التصريحات التي خرجت بها كل من أمريكاوبريطانيا حول الدور الروسي وخطورته في المستقبل. والواضح ان استقرار مصر أصبح أمر مستفز لبعض الدول التي كانت تتمني الفوز بالجائزة الكبري وبتقسيم مصر والتي مازالت تأوي جماعة الأخوان الإرهابية, ولذا قررت كل من ألمانياوبريطانيا إجلاء رعاياها، ووقف الرحلات إلى شرم الشيخ، حتي يلقي كل هذا بظلال سيئة على حركة السياحة والاقتصاد والاستثمار في مصر.
الدليل علي كل هذا هو تصريحات بريطانيا التي مازالت تتسم بالصلف والاستفزاز ومحاولات التدخل في الشأن المصري...فقد خرجوا علينا بتصريح بأن لديهم معلومات مخابراتية بأن العقل المدبر في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، يدعى أبوأسامة المصري، زعيم "أنصار بيت المقدس". لتشير بعدها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية وبكل عجرفة، إلى أن مسؤولين بريطانيين أعلنوا عن الاستعداد لمساعدة مصر أو روسيا في مهمة قتل أو اعتقال المدعو ابو اسامة, مما قد يستدعي إنزال عناصر من قوات بريطانية الخاصة في شبه جزيرة سيناء. والدليل الثاني هو محاولات وعرض السلطات الأمريكية ممثلة في مكتب التحقيقات الاتحادي للمساعدة في كشف تفاصيل الحادث, وهو أمر تم رفضه من قبل كل من مصر وروسيا علي حد سواء. باختصار اكرر ثلاثة جمل هامة جدا قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته المفاجئة لمطار شرم الشيخ, حيث قال: لايمكن لأحد ان ينال من مصر طالما ان المصريين علي قلب رجل واحد, ونرجو ألا يتم استباق نتائج التحقيقات, ومصر تتعرض لضغوط كبيرة جدا وأهل الشر يحاولون عرقلتنا عن النجاح الذي حققناه. واختتم مقالي بأن مصر ستظل محروسة بأمر الله...والله يعينك ويقويك يا ريس. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى