يعلق أهالى أسيوط آمالا عريضة على نواب البرلمان فى دفع عجلة التنمية فى المحافظة وإلقاء حجر فى مياه المشكلات الراكدة والتى باتت تؤرق حياة المواطن بعد الخلل الكبير الذى أصاب منظومة الصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحى وهو ما يضاعف من حجم المسئولية الملقاة على عاتق النواب. يقول المهندس جمال عباس نائب دائرة مركز أسيوط وابن قرية منقباد : بحكم عملى فى الادارة المحلية وتدرجى فى المناصب حتى وصولى لمنصب سكرتير عام محافظة أسيوط فأنا على دراية بكثير من المشكلات التى يعانى منها أبناء دائرتى على وجه الخصوص وأبناء محافظة أسيوط بصورة عامة ولكن نظرا لكثرة المشكلات فإننى سأركز على أمرين ملحين ويؤرقان جميع أبناء الدائرة أولهما مشكلات مياه الشرب والصرف الصحى فباستثناء قرية منقباد فإن أغلب القرى لم يصلها الصرف الصحى حتى الآن ويعتمد الأهالى على الخزانات وهى تمثل خطورة كبيرة على خزان المياه الجوفية وهو ما يتطلب وجود خطة محددة وملزمة لتوصيل مشروعات الصرف الصحى لجميع القرى مع الاهتمام بمشروعات مياه الشرب، كذلك قوانين الإدارة المحلية وهى فى منتهى الاهمية، فالمحليات تمثل حجر الاساس الذى نعتمد عليه فى الفترة القادمة وهو ما يتطلب مراجعة هذه القوانين وإدخال تعديلات عليها بما يخدم البلد والمواطن نظرا للقصور الشديد الموجود مع مراجعة ودراسة جميع القوانين التى صدرت خلال الفترة الماضية. وأضاف عباس كذلك منظومة الصحة تحتاج بحثا شاملا ومراجعة لها وإصلاحها فقد وصلت لدرجة انه يمكن أن يموت مريض وهو لا يجد السرنجة وسوف نسير فى حل هذه المشكلات ببرنامج محدد ومدروس. من جانبه أكد النائب محمد الباشا عيد عبد الجواد الفائز عن مقعد مركز ومدينة ديروط»فردى مستقل» أن ديروط تعانى من نقص كبير فى معظم الخدمات وأنه سيحاول تفعيل منظومة الصحة فى الأيام المقبلة، مضيفا أن هناك خللا فى الوحدات الصحية فى القرى وكثير منها مغلق ولا يقوم بواجبه وبعض القرى لا يوجد بها وحدات صحية. وأضاف يأتى فى مقدمة أولوياتى مشروعات الصرف الصحى ومياه الشرب، حيث إنه كان من المفترض أن يتم تشغيل مشروع الصرف الصحى فى المدينة والقرى التى تم التوصيل إليها منذ سنوات وبسبب غياب الرقابة لم يعمل المشروع حتى الآن، كما أن محطة المياه شرق ديروط والتى من المفترض أن تغذى المدينة وقراها لم تعمل رغم وعود المسئولين فى الوقت الذى يعانى فيه الأهالى الأمرين من ضعف المياه وتغير خواصها ،ودورنا هو تفعيل الرقابة وسرعة تشغيل وإنجاز هذه المشروعات. وأشار عيد إلى سعيه كذلك لتفعيل المنظومة التعليمية ومعالجة النقص الحاد فى أعداد المدارس وهو ما ترتب عليه ارتفاع كثافة الفصول وهناك بدائل لحل هذه المشكلات منها تبرع الأهالى بقطع أرض، لكن الروتين وتشعب المسئولية يقف حجر عثرة أمام ذلك. وأضاف عيد ورغم أن مركز ديروط هو أكبر مراكز المحافظة فإنه لا يوجد به وحدة مرور حتى الآن ويتم الذهاب لمدينة القوصية والتى باتت لا تستوعب كل هذه الأعداد وهو ما يتطلب العمل لسرعة إنشاء وحدة مرور تخدم المركز، كذلك لا يوجد وحدة توفيرالفيش الجنائى السريع وهو ما يزيد من معاناة أبناء الدائرة للذهاب هنا وهناك.