علقت صحيفة «الجارديان» البريطانية على لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع زعماء الائتلاف الحاكم بألمانيا لتسوية الخلافات حول السياسة المتعلقة بأزمة اللاجئين. واستهلت الجارديان تعليقها بالقول: «عندما يحكم سياسى بلدا ما منذ عشرة أعوام كما هو الحال مع المستشارة ميركل، فحتما سيظهر السؤال: وماذا بعد؟». وتابعت الصحيفة أن «المشكلة المباشرة لميركل تتمثل فى الحزب المسيحى البافارى شريكها فى التحالف المسيحى وزعيم الحزب البافارى هورست زيهوفر الذى يتبنى موقفا صارما فى مواجهة الهجرة ويهدد بفكرة الخروج من الائتلاف الحكومي». وأضافت الصحيفة أن «بافاريا تقع عند خط المواجهة مع الهجرة، لكن الولاية لديها بالتأكيد الوسائل الخاصة بالتغلب على تدفق المهاجرين». وشددت «الجارديان» على أنه «على الرغم من أنه لا يوجد رئيس حكومة ليس له بديل، إلا أنه ليس من مصلحة ألمانيا ولا مصلحة أوروبا أن تخسر ميركل منصبها كمستشارة بسبب قضية اللاجئين». من جهة أخري، يزور مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبى يرافقه رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس جزيرة ليسبوس شرق اليونان يوم الخميس المقبل، حيث تعتبر هذه الجزيرة وجهة رئيسية للاجئين الفارين من سوريا عبر الشواطئ التركية، و سوف يتابع شولتز و تسيبراس الجهود المبذولة لإنقاذ اللاجئين فى الجزيرة، وكيفية إدارة تدفقات المهاجرين التى زادت وتيرتها لدرجة كبيرة جدا خلال الأيام الأخيرة، فيما أصبحت حوادث الغرق بشكل يومى قرابة الجزر اليونانية التى يقصدها اللاجئون. وتشهد أثينا زيارات مكثفة من قبل المسئولين الأوروبيين لمناقشة ملف اللاجئين حيث زار أثينا قبل يومين وزير خارجية ألمانيا ثم وزير خارجية المجر. من جانبه، وصف رئيس الوزراء اليونانى حوادث بحر إيجة حيث لقى أكثر من ثلاثة آلاف شخص، أغلبهم من الأطفال، مصرعهم فى البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا مع أسرهم، حسب المنظمة الدولية للهجرة، ب «المأساة الإنسانية».