اتهم هورست زيهوفر رئيس حكومة ولاية بافاريا، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأنها تسببت في "استسلام دولة القانون" في أزمة اللاجئين الحالية. وجاءت هذه الانتقادات لزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ردًا على تصريح لميركل قالت فيه: إن "الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ليست محمية بصورة فعالة". يذكر أن الحزب البافاري يشكل مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي الديمقراطي الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم. وقال "زيهوفر": إن "ثلاثة الآف كيلومتر من الحدود لم تعد في وقتنا هذا محمية، يعني استسلاما لدولة القانون أمام الواقع". وأوضح أن ولاية بافاريا ليست ضد الهجرة، لكنها تؤيد تحديد أعداد المهاجرين، مشيرًا إلى أن الإشكالية في هذا الأمر تتمثل في عدد ووتيرة قدوم المهاجرين. كانت حكومة بافاريا هددت ميركل أمس الجمعة بتحريك دعوى دستورية ضد الحكومة الاتحادية على خلفية أزمة اللاجئين. وأعلن ديوان حكومة ولاية بافاريا في ميونيخ أمس عقب اجتماع طارئ لمجلس وزراء الولاية أنه إذا لم تتخذ الحكومة الاتحادية بنفسها مبادرة الحد من العدد القياسي للاجئين فإن حكومة ولاية بافاريا ستحرك دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا لتنفيذ ذلك.