يبحث محمد كامل عمرو وزير الخارجية اليوم مع وفد من المجلس الوطني السوري برئاسة السيد برهان غليون سبل حل الأزمة ووقف العنف وحقن الدماء في سوريا. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن لقاء الوزير عمرو بقيادات المجلس الوطني تأتي في إطار جهود مصر لحث المعارضة السورية علي توحيد صفوفها والانتظام في كيان واحد يطرح رؤية متفقا عليها فيما بينهم بشأن مستقبل سوريا. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلي تكثيف التحركات المصرية بشأن الأزمة السورية في الآونة الأخيرة, حيث سبق لوزير الخارجية الالتقاء بالسيد هيثم مناع ممثل هيئة التنسيق السورية, والتقي في القاهرة بالسيد ميشيل كيلو وقيادات المنبر الديمقراطي السوري, كما شارك وزير الخارجية الأسبوع الماضي فقط في اجتماعين دوليين حول الأزمة, وهما اجتماع لجنة المبادرة العربية في الدوحة واجتماع أصدقاء سوريا في باريس يومي الثلاثاء والخميس الماضيين. وفي الوقت نفسه,قال مبعوث السلام الدولي الي سوريا كوفي آنان أمس إن قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة نشر300 فرد اخرين لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا يمثل لحظة حاسمة لاستقرار البلاد. ودعا آنان في بيان صدر في جنيف كلا من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لالقاء اسلحتهم والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لاطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل عشرة ايام. وشدد آنان علي ضرورة ان تكف الحكومة خاصة عن استخدام الاسلحة الثقيلة وان تسحب كما تعهدت مثل هذه الاسلحة والوحدات المسلحة من المراكز السكنية وان تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الخطة المؤلفة من ست نقاط, مشيرا الي خطته للسلام التي قبلها الجانبان لانهاء العنف المستمر منذ13 شهرا. وقال آنان انه سيساعد عمل البعثة علي تهيئة الظروف التي تؤدي إلي بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة والتي ستتناول المخاوف والتطلعات المشروعة للشعب السوري.ودعا الحكومة والمعارضة وكل أبناء سوريا إلي الاستعداد للانخراط في مثل هذه العملية باعتبار أن لها أكبر أولوية. وعلي الصعيد الميداني,أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل تسعة أشخاص بينهم عدد من عناصر الأمن في أعمال عنف متفرقة في أدلب وريف دمشق وبانياس.وقال بيان للمرصد أن ثلاثة مواطنين قتلوا اثر إطلاق نار من قبل القوات النظامية في قرية الرامي بجبل الزاوية بمحافظة ادلب. وفي ريف دمشق, قتل أربعة من القوات النظامية السورية علي الأقل اثر تفجير عبوة ناسفة بناقلة جند مدرعة في محيط مدينة دوما. وشهدت عدة أحياء في مدينة دوما ومحيطها في ريف دمشق إطلاق نار من رشاشات ثقيلة وخفيفة من قبل القوات النظامية السورية مما أدي إلي سقوط قتيل.