فيلم «الليلة الكبيرة» من الأفلام المصرية الواقعية القريبة من المجتمع المصرى وهو الثلاثية لى مع مؤلف العمل أحمد عبدالله بعد كباريه والفرح .. بهذه الكلمات بدا المخرج سامح عبد العزيز حواره مع الأهرام بعد اختيار فيلمه الجديد «الليلة الكبيرة» لتمثيل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وبذلك يكون احد الفيلمين المصريين المشاركين فى المهرجان مع فيلم «من ضهر راجل».. فيلم «الليلة الكبيرة» يضم كوكبة من النجوم المختلفة فاقت عددها فيلمى الفرح وكباريه ويحسب لسامح عبد العزيز أنه من المخرجين الذين يجمعون اجيالًا مختلفة من النجوم فى أعماله الفنية وعودة نجوم غائبين عن الفن لفترة وهو ما نراه فى الليلة الكبيرة الذى يشهد عودة صفية العمرى ووائل نور بالإضافة للنجمة القديرة سميحة أيوب والتى سبق وشاركته فيلم «تيتة رهيبة» مع محمد هنيدى وكان الفيلم بمثابة رجوع لها للسينما ..فماذا قال عن مشاركته للمؤلف أحمد عبدالله للمرة الثالثة بعد الفرح وكباريه؟ وتوقعه للحصول على جائزة من المهرجان ماذا عن فيلم الليلة الكبيرة وكيف ترى مشاركته بالمهرجان؟ الليلة الكبيرة هو الثلاثية لى مع مؤلف العمل أحمد عبد الله وأثناء تقديمنا لأول فيلم كباريه كان هناك اتفاق بيننا على تقديم ثلاثة ليال مصرية خالصة بعيدة عن أى فكرة اقتباس أو تقليد فنحن أردنا أن نقدم موضوعات قريبة من المجتمع المصرى وحالات لن يشاهدها المشاهد إلا هنا فى مصر من خلال ليلة من ليالى المولد التى تحدث فى المناسبات المصرية ويأتى إليها جميع الأعمار والفئات للأحتفال بها. شيء يسعدنى أن أشارك فى مهرجان بلدى للمرة الأولى فقد سبق وشارك فيلم صرخة نملة فى مهرجان كان ولكن فى مهرجان بلدى له طعم خاص. وماذا تقصد ب«الليلة الكبيرة» التى تتناولها فى العمل؟ هى ليلة من ليالى المولد التى تحدث فى مصر فى المناسبات المصرية التى لا يزال يحتفل بها المصريون ويأتى الجميع من مختلف الأعمار والفئات للاحتفال بها. أنت من اوائل المخرجين الذين جمعوا بين أجيال مختلفة وتكون صاحب المبادرة فى عودة البعض بعد فترة غياب وهو أمر يحسب لك؟ أفضل دائما أن يكون هناك تواصل بين الاجيال فهو أمر يحقق المتعة للمشاهد الذى يرى أجيالاً مختلفة من الجيل القديم وجيل الشباب فى عمل واحد و فيلم الليلة الكبيرة يضم اربعة أجيال مختلفة وليس جيلين فقط صفية العمرى وسميحة أيوب وجيل وائل نور وزينة وسمية الخشاب. كيف ترى الفرق بين الأجيال المختلفة بحكم عملك معهم؟ الجيل القديم يتميز بانغماسه الكامل داخل الشخصية أما الجديد فيحتاج أن تدخليه فى مود الشخصية على مراحل فالفنان تكون درجة استيعابه من المخرج 10% والنسبة الباقية هو المتحكم بها ويختلف هذا من فنان الى آخر بصرف النظر عن الأجيال. لكن أليس هذا العدد الكبير قد يسبب لك اجهاداً وتوتراً بشكل يصعب التحكم به ؟ بالتأكيد هو أمر صعب وملكة لا تتوافر للكثيرين ولكن بصراحة أكون مستمتعاً بها ولكن لابد أن يكون المخرج لديه قدرة على تفهم سيكولوجية اللوكيشن وأن يتفهم طبيعة النجوم والعاملين وراء الكاميرا حتى يستطيع أن يتحكم بالعمل ولذلك أحرص على عمل توازن بين الجديد والقديم لأن الجيل القديم يخلق رزانة واتزاناً داخل العمل. هل تكون صاحب الاختيار الأول لجميع الشخصيات بالعمل؟ أرى أن السينما عمل جماعى من البداية حتى نصل الى مرحلة المونتاج الخاصة بإيقاع الشخصيات والعمل فهنا خط أحمر لأنها من اختصاصى أنا وأحمد عبد الله بيننا انسجام وتوافق وعلاقة صداقة والحمد لله اننى لدى وجهة نظر فى اختيار شخصيات تكون بعيدة عن الفن وتعود بشكل جيد وآخرين اضعهم فى ادوار مختلفة قاطعته وقلت له لقد جمعت بين الشقيقتين وفاء وأيتن عامر للمرة الأولى فى الليلة الكبيرة؟ يبتسم ويقول أثناء اختيارى لهما لم يكن الأمر مقصوداً فالشخصية هى التى تنادى صاحبتها كما يقولون واكتشفت بعدها أنها المرة الأولى التى يجتمعان فيها معاً. تميزت فى أعمالك التليفزيونية والسينمائية باهتمامك بالحارة المصرية والتفاصيل الحياتية لكل ما هو فى المجتمع المصرى فهل لذلك مغزي؟ أنا مخرج مصرى تربى ونشأ داخل مجتمع مصرى ولدى اقتناع أن أى «كومباوند» شيك تجدى بجانبه منطقة شعبية فأنا تربيت بها ولدى القدرة على التعبير عنهم وسعيد جدا على تقديم ذلك فى أعمالي. بعد تقديمك للثلاثية واشادة النقاد على فيلمى الفرح وكباريه ومسلسلات الحارة وبين السرايات هل هناك أفلام ندمت على تقديمها؟ اطلاقا السينما يكمن جمالها فى كونها فنا ذاتياً لكل شخص رؤية ووجهة نظر مختلفة عن الآخر وأنا لا اندم على شيء فى حياتى ولكننى أتعلم من أخطائى وعدم تكرارها مرة أخرى فليس هناك خير أو شر مطلق وتلك سنة الحياة. حققت نجاحا منذ بدايتك فى الإخراج كمخرج برامج والآن بعد تميزك فى السينما والتليفزيون كيف ترى هذا التدرج الناجح فى مسيرتك الاخراجية؟ سعيد جدا بذلك فأنا بدأت مخرج برامج وحفلات وساهمت بفضل الله فى نجاح قنوات فضائية وأنا لدى اقتناع وإيمان بأن لكل منهم حرفية اخراج خاصة به فالفيديو يتطلب حرفية اخراج وغير صحيح ما يتردد لدى البعض بأنه يقوم بمسلسل بطريقة السينما فهناك حرفية للإخراج التليفزيونى تختلف عن السينما وأنا أحبهم جميعا وسعيد بما وصلت اليه. تقوم حاليا بتصوير فيلم عصمت أبو شنب مع الفنانة ياسمين عبد العزيز فماذا عنه؟ بالفعل بدأنا التصوير الأسبوع الماضى وأنا سعيد للعمل معها فهى ممثلة رائعة ومجتهدة وهى تلعب دور ضابطة شرطة ولكن فى اطار كوميدى فى ظل افتقادنا للضابطة الشرطية ويشارك فى العمل ظافر العابدين وهى المرة الاولى له فى السينما ولطفى لبيب وتأليف خالد جلال. وهل تتوقع حصول الليلة الكبيرة على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي؟ مسألة حصول الفيلم على جائزة نصيب من الله وأنا لا انتظر الجوائز بقدر اهتمامى بالجمهور واستيعابه لما أقدمه له فهذه هى الجائزة الحقيقية لي.