فى الوقت الذى تستعد فيه المانيا لافتتاح اكبرمتحف لكرة القدم فى مدينة دورتموند غدا يخلد انجازاتها فى هذا الميدان ، تشتعل الصحافة الرياضية الالمانية بتداعيات فضائح الصندوق الاسود للفيفا والتى اصابت اسطورة كرة القدم الالمانية الملقب بالقيصر فرانس بيكينباور فى ذمته المالية . الكشف عن الفضيحة جاء – كمعظم الفضائح التى يتم الكشف عنها هنا فى المانيا – عن طريق الصحافة «السلطة الرابعة» ، عندما اماطت مجلة «دير شبيجل» الواسعة الانتشار اللثام عن الصندوق الاسود الالمانى الذى تم من خلاله تقديم رشوى لاتحادات كرة القدم فى 4 دول اسيوية للحصول على اصواتها فى عملية ترشيح المانيا لاستضافة مونديال 2006 ( كانت نتيجة التصويت لمصلحة المانيا بفارق صوت واحد عن جنوب افريقيا 12 – 11 ) وكان القيصر بيكينباور يشغل حينئذ رئيس اللجنة الالمانية المنظمة للمونديال وعضو مجلس ادارة فى الفيفا ممثلا لالمانيا، وفى التفاصيل كما كشفت دير شبيجل فان رئيس شركة اديداس للمستلزمات الرياضية – وهى شركة المانية اسسها ادى داسلر بينما اسس اخوه رودلف شركة بوما – تبرع بمبلغ 6,7 مليون يورو للجنة الالمانية المنظمة لمونديال 2006 برئاسة بيكينباور، وان هذا المبلغ تم وضعه فى حساب خاص ولكنه اختفى وتم صرفه فى ابريل 2005 وانه – طبقا لدير شبيجل تم صرفه لشراء الاصوات الاربعة الاسيوية للتصويت لمصلحة المانيا لتنظيم مونديال 2006 وان مهندس الصفقة او الرشوة هو القيصر بيكينباور رئيس اتحاد كرة القدم الالمانى ورئيس اللجنة المنظمة للمونديال انئذ بالمشاركة مع فولفجانجنيرسباخ رئيس اتحاد كرة القدم الالمانيا الحالى والذى كان يشغل منصب رئيس اللجنة الاعلامية وسكرتير عام الاتحاد ابان وقوع الفضيحة . وبعد يومين فقط من من تقرير دير شيبجل وفى 16 اكتوبر الحالى اعترف الاتحاد الالمانى لكرة القدم « بأن اللجنة المنظمة لمونديال 2006 صرفت المبلغ المذكورللاتحاد الدولى فى أبريل 2005 .. من جانبه نفى ايضا بيكينباور ضلوعه فى اى جرائم رشوة وقال فى بيان صحفى مقتضب نشره مكتبه :» يبدو الامر مجرد تلاسن او موقعة تقليدية بين الاعلام الرياضى واتحاد الكرة الالمانى ولكن الامر اتخذ مسارا خطيرا منذ 3 ايام بعد ان توسعت بل وتبارت الصحافة الرياضية فى المانيا فى نشر تفاصيل الفضيحة ولكن النيابة العامة الالمانية لم تكتف بدور المشاهد فقررت فتح تحقيق للتأكد مما اذا كانت التفاصيل والوقائع المنشورة فى الصحافة الرياضية تشكل جرائم فساد ورشوة ام لا .