مرت الساعات الأولى فى الانتخابات بدوائر محافظة البحر الأحمر، كمن يبحث عن ناخب، هدوء فى غالب اللجان، يتفوق فيه العنصر النسائى كالعادة، حيث وضح حرصهن على المشاركة ودعم مرشحيهن، فى المقابل لم يجد رجال الجيش والشرطة معاناة تذكر فى تنظيم دخول الناخبين إلى لجانهم. محافظة البحر الأحمر بدوائرها الثلاث تضم 109 لجان مركزية و142 لجنة فرعية، بعدد مرشحين يقدر ب 264 ألفا و748 ناخبا، حيث يتنافس فى الدائرة الأولى «مدينة الغردقة رأس غارب» 41 مرشحًا للفوز بمقعدين، ويصوت فيها 174 ألفًا و195 ناخبًا فى 94 لجنة فرعية و65 لجنة مركزية. وفى الدائرة الثانية ومقرها مركز سفاجا وتضم «مدن سفاجا والقصير مرسى علم» يتنافس 15 مرشحا على مقعد واحد، ويصوت 79 ألفًا و284 ناخبًا فى 43 لجنة فرعية و39 لجنة مركزية. وفى الدائرة الثالثة «حلايب وشلاتين» مقرها مركز مدينة الشلاتين، يتنافس 4 مرشحين على مقعدها الوحيد لحصد أصوات 11 ألفا و269 ناخبا يصوتون فى 5 لجان فرعية تشرف عليها 5 لجان مركزية. ويشرف على انتخابات البحر الأحمر 162 قاضيًا منهم 142 باللجان الفرعية و19 «إشراف عام» بلجنة الانتخابات المركزية واللجنة العامة بالمحكمة الابتدائية. مرشحو البحر الأحمر استعدوا جيدا للاستحقاق الثالث، الانتخابات البرلمانية، فملأت صورهم الشوارع، وغطت الميادين، وانتشرت سيارات المتنافسين فى حشد الأصوات وحثهم على الخروج، ففى الدائرة الأولى التى تضم مدينة الغردقة وسفاجا، هناك معركة تدور بين 41 مرشحا، تنحصر المنافسة فى 6 مرشحين أبرزهم رجل الأعمال سمير حارص المرشح الأول لدى الأقباط والقرى السياحية، إضافة إلى مشاركة مرشحى القبائل الأخرى، البراهمة والشيخية والعبابدة والأشراف، ثم العميد حافظ لطفى وحمادة غلاب من قبيلة البراهمة وترجع أصوله إلى إحدى القبائل العربية، وهو عضو مجلس شورى سابق، وكان أيضا وكيل لجنة الصناعة بالمجلس، ويمتلك شركة تعمل فى الخدمات البترولية من حزب المصريين الأحرار، ومعهم فى المنافسة أحمد الضوى وعبدالله حسن وتيتو إبراهيم، حيث يجمع الناخبون والمراقبون على أن الإعادة محسومة فى هذه الدائرة بين الستة مرشحين، فيما تعد النساء المرشحات فردى أقل من حيث المنافسة وتبرز كوثر حسانين سيدة الأعمال وتعمل فى المجال الاجتماعى منذ فترة حتى لقبت ب«أم الغلابة» وهى من أقوى السيدات المرشحات بالدائرة. وعن القوائم، تأتى قائمة فى حب مصر ومرشحها محمد عبدالمقصود الأكثر تصويتا، لما يتمتع به عبدالمقصود من شعبية جارفة، ومن بعدها قائمة نداء مصر. ويعلق محمود إبراهيم أحد الناخبين بمعهد الغردقة الأزهرى عن عزوف البعض عن التوجه إلى صناديق الاقتراع إلى وجود وجوه قديمة مستفزة وأن الوجوه الجديدة ضعيفة لم تستطع إقناع ببرامجها.