باريس عواصم وكالات الأنباء: أكدت مصادر فرنسية مطلعة أن فرص السلام والمفاوضات بين اسرائيل وسوريا في المدي المنظور غير قائمة, وذلك بعد زيارة قام بها اثنان من المسئولين الكبار في الحكومة الفرنسية الي المنطقة. وبحسب ما نشر موقع صحيفة هاآرتس أمس, فإن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قام قبل ثلاثة أسابيع ببعث اثنين من المسئولين الكبار الي اسرائيل وسوريا, وذلك بهدف اجراء مفاوضات مع القيادة السورية وكذلك الاسرائيلية, لفحص امكان أن تلعب فرنسا دورا في المفاوضات بين الجانبين, وكذلك في محاولة وأضاف الموقع أن المباحثات مع الجانب الإسرائيلي, وكذلك مع الجانب السوري أظهرت أن الطرفين غير مستعدين للمفاوضات, بحيث مازالت اسرائيل غير جاهزة للانسحاب الكامل من هضبة الجولان, وترفض الانسحاب لحدود الرابع من يونيو عام1967, وكذلك فإن سوريا أبدت رفضها لقطع علاقاتها مع إيران ومنظمة حزب الله. وأشار الموقع وفقا لدبلوماسي إسرائيلي كبير في القدس أكد أن مستشار الرئيس الفرنسي لشئون الشرق الأوسط نيكولاي جالا, وكذلك رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية باتروس باولي, كانا في اسرائيل في أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن, حيث اجتمعا مع عضو الحكومة الإسرائيلية دان ماردور وكذلك عوزي اراد مسئول الأمن القومي الإسرائيلي, وكذلك مع مسئولين اسرائيليين كانوا ضمن طاقم المفاوضات الاسرائيلية السورية غير المباشرة بوساطة تركيا, وقت حكومة أولمرت, حيث خرج المسئولون الفرنسيون بعد هذه الاجتماعات بأن الأمر مجرد مضيعة للوقت, وبأن اسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من هضبة الجولان وهذا ما يعني أن فرص أن تلعب فرنسا في الوقت الحاضر دورا في المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين الجانبين غير قائمة.