فيما يمكن ان يسبب حرجا لادارة الرئيس باراك اوباما في مواجهة منافسيه الجمهوريين في المعركة الانتخابية, كشفت سوزان كولينز العضوة الجمهورية البارزة في لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ الأمريكي تفاصيل جديدة حصلت عليها من جهاز الامن الرئاسي فيما يتعلق بفضيحة سوء السلوك المتورط فيها افراد الخدمة السرية لحماية الرئيس اوباما. وقالت كولينز ان20 سيدة أجنبية من العاهرات استقدمهن11 من عناصر الخدمة السرية إلي أحد الفنادق في قرطاجنة خلال مشاركة الرئيس اوباما في قمة الامريكتين التي عقدت مؤخرا في كولومبيا. وأضافت السيناتور كولينز ان جميع أفراد الخدمة السرية المتورطين في الفضيحة خضعوا للاستجواب بمن فيهم اثنان من المشرفين الا أنها مازالت تشعر بالقلق إزاء إمكانية وجود تهديد من جانب هؤلاء الداعرات علي الرئيس أوباما أو الأمن القومي الأمريكي حيث يمكن ان تكون هؤلاء السيدات جواسيس او يعملن لحساب قوي معادية. وفي المقابل اكد البيت الأبيض امس ثقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مدير جهاز أمن الرئاسة مارك سوليفان, وقال جاي كارني المتحدث بإسم الرئاسة للصحفيين الرئيس لديه ثقة في سوليفان, وقام المدير بالتصرف بسرعة للتعامل مع الفضيحة, وهو يشرف علي تحقيق قوي و دقيق في الموضوع. وقال الرئيس اوباما انه سيغضب بشدة اذا ثبتت صحة تلك الادعاءات مشيرا الي ان جميع الموظفين علي كل المستويات عليهم مسئولية التصرف علي نحو يليق بثقافة بلادهم. واعلن جهاز أمن الرئاسة امس الاول الغاء الترخيص الأمني للعناصر الاحد عشر من الخدمة السرية بالامن الرئاسي المتورطين في السلوك المشين في كولومبيا, وقال مسئول أمريكي آخر إن أكثر من10 افراد من القوات المسلحة ربما تورطوا أيضا في الفضيحة ذاتها. وقالت الشرطة المحلية في كولومبيا ان بعض موظفي جهاز أمن الرئاسة الامريكي جلبوا عاهرات إلي أحد الفنادق علي شاطئ البحر في قرطاجنة بالقرب من مقر اقامة الرئيس, وتكشف الحادث بعد خلاف مزعوم بين احد افراد الجهاز وواحدة من العاهرات.