ونحن نبنى مصر الحديثة وعلى غرار جسر الملك فهد الذى يربط السعودية بالبحرين ، أتمنى البدء فى تنفيذ «الجسر العربي» الذى يربط شرم الشيخ فى مصر مع رأس حميد فى منطقة تبوك بالسعودية عبر جزيرة تيران، ويقدر طوله بحوالى خمسين كيلو مترا، ويمكن أن تمر فوقه العربات بكل أنواعها لنقل الركاب والمنتجات، وكذلك خطوط سكك حديدية لسير القطارات، ويمكن أن يمر به خط ينقل البترول السعودى إلى موانى البحر المتوسط المصرية لتصديره، وهذا المشروع يحول جزيرة تيران التى تبلغ مساحتها ثمانين كيلو مترا مربعا، وجزيرة صنافير التى تبلغ مساحتها ثلاثة وثلاثين كيلو مترا مربعا إلى مزارات سياحية وترفيهية ومراكز اقتصادية، وهاتان الجزيرتان تابعتان لمحمية رأس محمد، وتمتازان بالشعاب المرجانية، وهما مقصد محبى رياضات الغوص لصفاء مائهما وجمال تشكيلاتهما المرجانية، ولهما برامج سياحية باليخوت مع منتجع شرم الشيخ، ويمكن لهذا الجسر أن يحقق تعاونا اقتصاديا كبيرا بين شعوب المنطقة كما حدث بالنسبة لجسر الملك فهد الذى يربط السعودية بالبحرين بطول 26 كيلو مترا وعرض 23 مترا، وانشئت فى وسطه جزيرة صناعية مساحتها 12 كيلو مترا مربعا، وتم افتتاحه عام 1986، وتعبره يوميا خمسة آلاف سيارة، وتوجد فى جزيرته الصناعية مرافق ترفيهية ومطاعم ومزارات سياحية. ويمكن انشاء أنفاق فى نفس مكان «الجسر العربى» لربط شرم الشيخ بغرب تبوك لمرور السيارات والقطارات، وهذه الانفاق تمتاز باستمرار استخدامها فى حالة الطقس السييء، كما أنها تحافظ على الشعاب المرجانية. ويجعل الربط البرى بين السعودية ومصر المسافة بين القاهرة ومكة 1500 كيلو متر، ويمكن أن تقطعها سيارة فى عشر ساعات، والمسافة بين القاهرة والرياض 2000 كيلو متر، وهذا يخدم السياحة الدينية حيث ينتقل المصريون والعرب والأفارقة إلى الأماكن المقدسة بالسعودية، وكذلك ينتقل السعوديون وغيرهم إلى مصر للسياحة وقضاء إجازات سعيدة، وسوف يتحقق ازدهار اقتصادى وتجارى ويتيسر انتقال الأفراد والمنتجات، ويتم دعم الوحدة العربية والسلام العالمي. مهندس السيد صقر المطرية دقهلية
