ماذا لو تم حل البرلمان وإعادة الانتخابات, هل يمكن للإخوان أن يفقدوا أغلب الأصوات الكثيفة التي حصدوها في انتخاباتهم الماضية فلو كانوا قد نجحوا في الحصول علي أغلبية كاسحة بموجبها احتلوا قرابة نصف المقاعد تحت القبة. فهل يفقدون اغلب هذه المقاعد في حالة حل مجلس الشعب, هل صحيح أن صورة الإخوان إهتزت وإن من أعطوهم اصواتهم نادمون هل الأخوان لا هدف لهم سوي مصالحهم الشخصية ولذا فلا تفارقهم النزعة الاستحواذية.. هذا كله يمكن أن يكون توصيفا صحيحا لو كان الإخوان جاءوا بالتزوير مثلما احتكر الحزب الوطني المنحل مقاعده, لكنهم جاءوا بانتخابات نزيهة ثم إن الناخب المصري ليس غائبا عما يجري حوله إنما لديه درجة عالية من الوعي بعد أن تم خداعه وغرر به طوال سنوات حكم مبارك ولا يلدغ المرء, ومن هنا نقول ان الإخوان نالوا الأغلبية عن جدارة ولو اعيدت الانتخابات فسوف ينالون ايضا ما سبق أن حصلوا عليه لأن الشارع يتمسك بهم ويثق في جديتهم وعزمهم علي إنقاذ هذا الشعب المنكوب مما تعرض له طوال ثلاثين عاما سابقة وهم ليسوا متراجعين كما يزعم البعض, إنما هناك مواءمات ومتغيرات تفرض العدول عن قرار أو آخر وهذا حدث مع قيادتين لهما وزنهما من غير الأخوان.. احدهما أنسحب من الترشح والثاني احجم ثم أقبل أخيرا هل يخطئ الاخوان حينما يكون رئيس مجلس الشعب هو أحد رموزهم البارزة؟.. هل كان مطلوبا أن يكون رئيسا مجلسي الشعب الشوري من الاقلية هل لو كان التيار الليبرالي حصل هو علي الأغلبية كان سيتنازل عن حقه في رئاسة البرلمان ونفس الأمر ينطبق علي هيئات مكاتب اللجان البرلمانية ليصبح البرلمان بالفعل أداة رقابية وتشريعية مؤثرة تواجه الفساد وتعيد القيم التي اهدرت وتصوب ثقافة المواطن المصري؟. الم يكن هدف الجماعة عند تأسيس جمعية إعداد الدستور هو التوصل الي دستور يحقق مطالب الشعب ويضمن قدوم حاكم عادل يعد لمصر مكانتها ولشعبها كرامته أم كانوا يهدفون استحوذا علي مقاعد هذه الجمعية يحققون من ورائه مصالح شخصية... [email protected] المزيد من أعمدة شريف العبد