قالت مصادر امنية عراقية ان ما لايقل عن 30 شخصا قتلوا واصيب 168 اخرون بثلاث هجمات انتحارية بواسطة سيارت مفخخة استهدفت اثنتان منها سفارتي مصر وايران في بغداد قبل ظهر الاحد. واضافت ان "حصيلة جديدة اكدت مقتل ثلاثين شخصا واصابة 168 اخرين بثلاثة هجمات انتحارية استهدفت اثنتان منها سفارتي مصر في حي المنصور، وايران في منطقة الصالحية ورجحت ان يكون الهجوم الثالث استهدف مقرا سكنيا تابعا للسفارة الالمانية في حي المنصور ايضا.
ووصفت السلطات العراقية الحادثين بأنهما من أعمال أعداء لمصر وإيران. وفي القاهرة أصدرت الخارجية المصرية بيانا أكدت فيه أن الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة المصرية لم يسفر عن وقوع أي ضحايا بين أعضاء السفارة ، كما نقلت وكالات الأنباء تصريحات للقائم بالأعمال الإيراني في بغداد أكد فيها عدم وقوع ضحايا إيرانيين نتيجة للهجوم وإن أشار إلى وقوع أضرار مادية لمبنى السفارة. ومن جهة أخرى و في حادث هو الأول من نوعه منذ أكثر من عامين, لقي25 عراقيا مصرعهم بينهم خمس نساء من عائلات تنتمي الي قوات الصحوة وعناصر الجيش في مذبحة نفذها مسلحون يرتدون زيا عسكريا، ويستقلون سيارات مماثلة لتلك التي تقودها قوات الجيش في قرية الصوفية التابعة لمنطقة هور رجب جنوب بغداد فجر أمس.. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن المسلحين اقتحموا ثلاثة منازل في القرية وأطلقوا النار علي القتلي بعد تقييدهم وذلك قبل أن يلوذوا بالفرار في4 سيارات عسكرية. وتنتمي عائلات القتلي الي قوات الصحوة التي انقلبت علي تنظيم القاعدة, وكانت منطقة هور رجب التي تسكنها عشائر الجبور والجنايات بشكل أساسي معقلا مهما للقاعدة قبل أن يشن تحالف من عشار العرب السنة في محافظة الأنبار مدعوما من الجيش الأمريكي حربا في سبتمير2006 ضد القاعدة والتنظيمات التي تدور في فلكها ليتمكنوا من طرد التنظيم باتجاه مناطق أخري. ولفت المتحدث باسم عمليات بغداد الي أن المسلحين يشتبه بأنهم من قرية مجاورة وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية علي خلفية الحادث17 مشتبها به. ولا تزال الأجهزة الأمنية تفرض طوقا أمنيا وحظرا للتجوال علي المنطقة والمناطق المجاورة لها.. وقال مصدر في مستشفي قضاء المحمودية جنوب بغداد إن المستشفي تسلم17 جثة تعود لنساء وأطفال ورجال قتلوا رميا بالرصاص وأن القتلي كانوا مقيدي الأيدي وقد اخترقت أجسادهم العديد من الطلقات النارية, وأضاف المصدر أن حالة من الهلع أصابت العاملين في المستشفي, مبينا أن المستشفي لم يتلق هذا العدد من الجثث منذ فترة طويلة.. وذكر شهود عيان من سكان المنطقة أن قوات ترتدي زي الجيش العراقي وسيارات مزودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة هاجمت المنازل وقامت بتقييد الضحايا واطلاق النار عليهم, وأن الأهالي كانت لديهم معلومات بشأن المجزرة قبل أيام من ارتكابها متهمين الحكومة العراقية بالوقوف وراء الحادث, وأكدت مصادر مطلعة في بغداد أن العملية تأتي ضمن العمل علي تعقيد الأوضاع الأمنية في العراق من قبل قوي سياسية لم تحملها وذلك ضمن السعي لخلق بلبلة تعوق تشكيل حكومة جديدة, وأن العملية الأخيرة ضمن أهدافها الانتقام من المناطق الذي صوتت لصالح قائمة معينة لم يحددها المصدر.. وأضافت المصادر أن الأوامر صدرت من جهات عليا في الحكومة العراقية لتنفيذ هذه المذبحة. علي صعيد آخر, أعلن مصدر أمني عراقي أن مبني قيد الإنشاء تعرض للانهيار بفعل تفجير مازالت طبيعتة مجهولة في منطقة حي الجهاد غرب بغداد أمس الأول.. ووصف قائد الفيلق الثالث في الجيش الأمريكي الجنرال وليام وبستر عملية سحب القوات المقاتلة الأمريكية من العراق وإرسال جزء كبير منها الي أفغانستان في شهر سبتمبر المقبل بأنها أكبر جهد لوجستي للجيش الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية.. وقال في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية من إحدي القواعد الأمريكية في الكويت إن الجيش أنجز نحو53 بالمئة من مهمة سحب العسكريين والمعدات من العراق الي الكويت. وأضاف: انها أكبر عملية من نوعها منذ تحضير القوات الأمريكية وتجميعها للمشاركة في الحرب العالمية الثانية وعندما بدأنا كان علينا نقل نحو مليونين و800 ألف قطعة من التجهيزات والمعدات في العراق إضافة الي88 ألف حاوية, كان جزء منها يحتوي علي أجهزة ومعدات وجزء آخر استخدم لأغراض أخري, فضلا عن41 ألف عربة عسكرية ومجنزرة وناقلة كبيرة.. وأشار وبستر الي أن تجميع القوات والمعدات يتم في الكويت علي أن تتبعه عمليات نقل أخري, موضحا أن عملية سحب الأسلحة والمعدات من العراق بدأت في يونيو الماضي.