قالت وسائل اعلام يمنية ان 20 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب العشرات فى تفجيرين قرب مسجد فى منطقة شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التى يسيطر عليها الحوثيون فى رسالة نصية ان الانفجار الاول نفذه مهاجم انتحارى فى مسجد المؤيد أعقبه انفجار سيارة ملغومة استهدفت مسعفين خارج المبنى، وقالت انه سقط 25 شخصا ما بين قتيل وجريح. وأعلن داعش فى بيان له مسئوليته عن الهجومين على المسجد فى صنعاء, اوقعا 28 قتيلا و75 جريحا مساء أمس. واكد البيان أنه ضمن موجة العمليات العسكرية الامنية قام الداعشى قصى الصنعانى بالانغماس فى تجمع للحوثة بحزامه الناسف داخل حسينية المؤيد بحى الجراف واعقبها تفجير سيارة فى تجمع الحوثة المسعفين مما ادى الى مقتل وجرح العشرات منهم. من ناحية أخرى أعلن عدنان حزام المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى اليمن إن اثنين من عمال الإغاثة التابعين للجنة قتلا فى محافظة عمران بشمال اليمن على يد مسلحين مجهولين أمس. وأضاف "قتل اثنان من زملائنا بالرصاص فى سيارتهما أثناء سفرهما إلى صنعاء". وفى تلك الأثناء، قصفت طائرات تابعة للتحالف الذى تقوده السعودية قاعدة الديلمى الجوية التى يسيطر عليها الحوثيون فى صنعاء فى تكرار لغارات جوية هزت العاصمة اليمنية فى ساعة مبكرة من صباح أمس ،وشوهدت سحب كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من القاعدة. وتأتى هذه الغارات غداة مقتل سبعة مؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادى أمس الأول بنيران صديقة من ضربة جوية نفذها التحالف الذى تقوده السعودية فى شمال اليمن -حسبما قالت مصادر قبلية- بينما تجمعت القوات الموالية لهادى حول مأرب استعدادا لمهاجمة المقاتلين الحوثيين فى المنطقة. وفى السياق ذاته ،صرحت مصادر طبية بمدينة تعز جنوب غربى اليمن بأن 12 من المدنيين قتلوا فى قصف عشوائى لمنازل المواطنين فى الأحياء السكنية تقوم بها الميلشيات الحوثية، وأنصار صالح، منهم 5 أطفال وسيدات. وقد قامت طائرات التحالف العربى الليلة قبل الماضية بقصف عنيف لمواقع الميليشيات ومؤيديهم فى مدينة تعز بعد ساعات من طلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى من قائد القوات المشتركة لدول التحالف العربى تكثيف عمليات القصف على مواقع الميلشيات فى تعز، ومنها مقر نادى الصقر الرياضى الذى تتخذه ميليشيات الحوثيين مقرا لهم. وفى صنعاء، أعلنت الجماعة الحوثية عزمها تشكيل حكومة وحدة وطنية باليمن خلال 10 أيام تضم الأحزاب الحريصة على وحدة الصف والجبهة الداخلية ومن بينها حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح. وقد جاء هذا الإعلان فى مؤتمر صحفى عقدته الجماعة فى صنعاء بمشاركة الأحزاب الصغيرة المؤيدة لها ومن بينها حزب الحق وحزب البعث، وسط غياب حليفها القوى حزب المؤتمر الشعبى العام، وقد تجاهلت وسائل الإعلام المؤتمر الصحفى ولم تشر إليه على الإطلاق.