سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
.. وزيارة الرئيس فى عيون القطاع الإنتاجى «ورقة عمل» حول المشكلات التى تواجه منتجاتنا بالسوق الروسية..صندوق مصرى إماراتى روسى لتمويل خط سكك حديد ومحطات للحاويات
رحب رؤساء المجالس التصديرية باتفاق مصر وروسيا على الإسراع فى مفاوضات تحرير التجارة البينية تحت مظلة التجمع الاقتصادى الاورواسيوى الذى تقوده روسيا. واكدوا ان الاتفاق سيسهم فى حل كثير من المشكلات التى تواجه الصادرات المصرية فى اسواق دول التجمع، والتى من المنتظر اثارتها اثناء مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى بموسكو، الى جانب اسهامه فى جذب المزيد من الاستثمارات سواء الروسية او من دول التجمع للعمل بمصر، مشيرين الى ان قطاع التجارة الخارجية برئاسة سعيد عبد الله اعد ورقة عمل بأهم المشكلات والعوائق التى تواجه نمو صادراتنا باسواق التجمع الاقتصادى الاورواسيوى والآليات المقترحة للتغلب عليها. وبداية يؤكد سعيد احمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية ان اهم تلك المشكلات عدم وجود وسائل نقل سريعة ومباشرة (طيران أو خط ملاحي) بين الموانى المصرية ونظيرتها الروسية، الى جانب تفضيل المستوردين الروس لاسلوب البضاعة الحاضرة فى ظل انتشار المنتجات الاسيوية فى السوق الروسية وبأسعار تقل كثيراً عن المنتج المصري، لذا فمن الضرورى توفير مخازن لمنتجاتنا لتسهيل اختراق السوق الروسية. من جانبه اكد خالد ابو المكارم رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية ان من أهم عوائق نمو صادراتنا لروسيا ايضا طول فترة شحن الحاويات والتى تصل إلى 20 يوما، بجانب وجود الكثير من الإجراءات المعقدة فى الموانى الروسية. ويتحدث علاء البهى الرئيس السابق للمجلس التصديرى للصناعات الغذائية عن عدد اخر من المشكلات التى تواجه صادراتنا لروسيا ابرزها عدم وجود خطوط نقل مبردة وصعوبة شحن عينات للمنتجات الغذائية المشاركة بالمعارض المقامة داخل روسيا حيث يتم الشحن إلى ألمانيا ومنها إلى روسيا مما يكلف الشركات تكاليف باهظة مما يضطرها إلى سفر احد مسئوليها بالعينات لروسيا مباشرة ، بجانب عدم وجود ضمانات بنكية للمصدرين لضمان تحصيل قيمة الصفقات التصديرية، وارتفاع التعريفة الجمركية على البضائع المصرية والتشدد فى الشروط المفروضة من الجهات الرقابية الروسية على الصادرات المصرية خاصة الافراج الصحي. بجانب صعوبة تسجيل منتجات الألبان والأسماك، وان كانت هذه المشكلة فى طريقها للحل بعد اتفاق سلطات الحجر الزراعى بالبلدين على تسهيل الاجراءات وهو ما اسفر عن تسجيل منتجات 7 شركات مصرية خلال شهر نوفمبر الماضى وجار تسجيل منتجات البان لشركات أخري. اما المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية فتتمثل مشكلاته فى التقييم الجمركى الذى يعد اكبر عائق يواجه الصادرات الزراعية المصرية ، حيث كانت السلطات الروسية تقوم بتطبيق قائمة اسعار مغالى فيها للمنتجات الواردة من مصر يتم على أساسها تحديد الرسوم الجمركية المستحقة على هذه المنتجات، مما كان يحمل المنتج المصرى رسوما جمركية مغالى فيها فى حين أن السلطات الروسية تطبق قائمة أسعار أخرى منخفضة للغاية على المنتجات الزراعية الواردة من الدول المنافسة، مثل تركيا فمثلا الرمان المصرى تحدد قيمته بالقائمة الروسية بنحو 2100 دولار فى حين أن سعره الحقيقى الذى يتم التصدير به لا يزيد على 950 دولارا. ويوضح الدكتور عوض جبر الرئيس الاسبق للمجلس التصديرى للصناعات الطبية ان قطاع الادوية والمستلزمات الطبية لديه فرص قوية لنمو صادراته للسوق الروسية واسواق الدول السوفيتية السابقة، حيث انها تمثل سوقا ضخمة تتمتع بقوة شرائية كبيرة رغم انخفاض اسعار البترول وتدهور قيمة الروبل الروسى لكن هذه العوامل ستختفى مستقبلا. واكد امكانية حل المشكلات التى تواجهنا بهذه الاسواق التى تتمثل فى ارتفاع تكلفة تسجيل المستحضرات الدوائية لدى وزارة الصحة الروسية وذلك اسوة بنجاح التصديرى للصناعات الغذائية فى تسجيل منتجات الالبان بالحجر الزراعى الروسى وتيسير حركة استيراد الحاصلات الزراعية عموما بفضل تدخل القيادة السياسية بالبلدين. ومن جانبه، اكد محمد جمال الدين عضو المجلس التصديرى للكيماويات والعضو المنتدب لاحد البنوك العربية العاملة بمصر ان روسيا هى وافريقيا مستقبل الصادرات المصرية نظرا لضخامة هذه الاسواق واحتياجها للعديد من المنتجات والسلع التى تتميز بها مصر الى جانب اتجاه مجتمع الاعمال الروسى لاسلوب الصفقات المتكافئة للتغلب على مشكلة تراجع قيمة الروبل امام الدولار. وقال ان الصفقات المتكافئة تقوم على مبدأ تبادل سلعة باخرى دون توسيط العملة بينهما وهو اسلوب برعت فيه مصر منذ تعاملاتها مع الاتحاد السوفيتى فى ستينيات القرن الماضي. من ناحية أخري، كشف الوزير مفوض تجارى على الليثى رئيس جهاز التمثيل التجارى ان زيارة الرئيس قد تشهد الانتهاء من انشاء صندوق الاستثمار المصرى الروسى الاماراتى المقترح انشاؤه لتمويل عدد من المشروعات الاستثمارية بمصر خلال المرحلة المقبلة، ومنها مشروع خط سكة حديد بين العين السخنة وحلوان، وخطى المترو الخامس والسادس، والمراكز اللوجستية بمدينتى 6 اكتور والعاشر من رمضان، بالاضافة الى التعاون فى مجال صناعة سيارات الركوب وانتاج الصلب وبقطاع النقل خاصة تأسيس مشروعات بميناء شرق بورسعيد لتداول الحاويات.