رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس مقترح نظيره التركى رجب طيب أردوغان بعقد لقاء ثنائى خلال الشهر الجارى فى واشنطن أو الشهر المقبل على هامش افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك. وذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية أن مقترح أردوغان جاء بعد مصادقة تركيا على فتح قاعدة إينجرليك أمام الطائرات الحربية الأمريكية فى إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض رد على طلب أردوغان بأن برنامج الرئيس مكثف، مقترحا أن يكون اللقاء على هامش قمة مجموعة العشرين التى ستعقد فى مدينة أنطاليا جنوب البلاد يومى 15 و 16 نوفمبر القادم، ولهذا السبب بدأت رئاسة الوزراء التركية بالاستعدادات اللازمة، إذ من المقرر أن يمثل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تركيا فى قمة الأممالمتحدة. وعلى صعيد آخر، ذكرت شبكة "إن تى في" الإخبارية أن عسكريين تركيين لقيا مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون فجر أمس إثر انفجار عبوة وضعها انفصاليون أثناء مرور الدورية العسكرية فى ضواحى قرية تكللى التابعة لمحافظة هكارى جنوب شرقى تركيا. وفى سياق متصل، نظم مواطنون أتراك مظاهرات فى مدن اسطنبول ومرسين وآزمير وأنطاليا وسامسون وبيلجيك وكوجالى احتجاجا على العمليات التى شنها أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية والتى راح ضحيتها عسكريون ورجال شرطة، كما رفعوا أعلاما تركية وشعارات مناهضة للمنظمة وزعيمها الانفصالى عبد الله أوجلان. فى الوقت نفسه، توجه متظاهرون محتجون فى مدينة كوجالى أمس إلى مبنى مقر حزب الشعوب الديمقراطية الكردى وأنزلوا شعارهم وحطموا زجاج نوافذ المبنى رغم تدخل قوات الشرطة التى استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لفض المتظاهرين من حول المبنى. وعلى صعيد تشكيل الحكومة المؤقتة فى تركيا، من المنتظر أن يكلف الرئيس التركى رجب طيب إردوغان خلال ساعات الرئيس أحمد داود أوغلو المنتهية ولايته بتشكيل الحكومة لإعداد البلاد لانتخابات مبكرة من المزمع إجراؤها فى الأول من نوفمبر القادم. وكان كل من حزبى الشعب الجمهورى والحركة القومية قد أعلن رفضه الاشتراك فى الحكومة الائتلافية، لذا سيتم تشكيلها من حزبى العدالة والتنمية والشعوب الديمقراطية الكردى والمستقلين. ووصف كمال كيلتش دار أوغلو زعيم الشعب الجمهورى عدم قيام أردوغان بتكليف حزبه مهمة تشكيل الحكومة بأنه انقلاب مدنى وانتهاك واضح للدستور.