قبيل إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية في الثانية من بعد ظهر أمس, استقبلت اللجنة العليا للانتخابات ثمانية مرشحين لخوض السباق, ليرتفع بذلك عددهم إلي23 مرشحا. فقد ترشح أمس رسميا كل من اللواء عمر سليمان مدعوما بنحو44 ألف توكيل, وخالد علي باثنين وثلاثين توقيعا من نواب البرلمان, والدكتور محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة. كما ترشح رسميا المهندس حسام خيرت عن حزب مصر العربي الاشتراكي, ومرتضي منصور عن حزب مصر القومي, والدكتور عبد الله الأشعل عن حزب الأصالة, واللواء ممدوح قطب عن حزب الحضارة وأشرف بارومه عن حزب مصر الكنانة. وقد وصل عمر سليمان إلي مقر اللجنة العليا قبل غلق باب الترشح بأقل من نصف الساعة. وردد أنصاره هتافات مؤيدة له, رافعين شعار الشعب يريد عمر سليمان. أما خالد علي فتقدم بأوراقه قبل الثانية عشرة وسط ترديد أنصاره شعار فلاح فقير من التحرير. ودخل محمد مرسي مقر اللجنة العليا من الباب الخلفي بعد أن رفضت اللجنة تسلم أوراقه من محاميه عبد المنعم عبد المقصود, وأصرت علي حضور المرشح نفسه. وعلي جانب آخر, رفض المستشار حاتم بجاتو الأمين العام للجنة العليا للانتخابات لغة التهديدات التي تحدث بها المرشح المحتمل حازم أبو إسماعيل, وقال: لا يجوز له توجيه إنذار للقضاة وهو محام. وأضاف أن الأوراق لدي اللجنة, وستنظرها بحيادية تامة. وأشار إلي أن جميع المرشحين يوقعون ثلاثة إقرارات تتضمن جنسية المرشح هو وزوجته ووالديه لتأكيد أنهم مصريون. وقال بجاتو: إذا تأكد أن مرشحا كذب وكتب أن والديه مصريان وتبين عكس ذلك فإن هذا المرشح يواجه تهمة شبهة الكذب, والعبرة بالقصد الجنائي, وإحالتها للنيابة العامة, والكلمة الأخيرة في هذا الإطار للقضاء وليس اللجنة. من ناحيته, اتهم المرشح المحتمل حازم أبو إسماعيل أمريكا بأنها بارعة في التزوير والتلفيق للتخلص من أي شخص لا تريده. وقال: ما أسهل تزوير جنسية ضد والدتي. وحذر من أنه إذا حدث تلاعب بالانتخابات فسيكون خط انفجار, ولعبا بالنار. وقال: إذا أصروا علي الادعاء بأن جنسية والدتي أمريكية فإن الأمور لن تمضي سهلة أبدا, لأنها غير ذلك بالوثائق والمستندات. ومن جانبه, قال خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان أن ترشيح عمر سليمان في الانتخابات الرئاسية إهانة للثورة المصرية, وإذا نجح سوف يؤدي ذلك إلي ثورة ثانية, وقال في مقابلة مع وكالة رويترز إن الإخوان لن يؤيدوا حصول مصر علي قرض قدره32 مليار دولار طلبته الحكومة من صندوق النقد ما لم تتغير شروط تقديمه أو تستقيل الحكومة. وأكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن ثماني محاولات جرت لتوحيد القوي الإسلامية لاختيار مرشح واحد للرئاسة, ولكنها فشلت. وأوضح أن برنامجه الانتخابي يتضمن مشروعا حضاريا إسلاميا وطنيا يهدف إلي المحافظة علي الهوية العربية الإسلامية لمصر, وحذر عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة من أن الانتخابات الرئاسية مهددة في مصداقيتها, وطالب الشعب بحمايتها.