إنه ثانى أشهر رئيس تحرير لأشهر وأقدم وأرسخ جريدة يومية.. هو الثانى بعد الأستاذ محمد حسنين هيكل.. اشتهر أنطون الجميل بأنه الرجل الذى بكت عليه الجموع الصحفية بعد وفاته أكثر مما بكت عليه يوم وفاته!! كيف؟.. أقول لك.. .................................................................. فى ليلة من ليالى يناير عام 1948.. وكان الليل قد انتصف فى عمل متصل بمكتب رئيس التحرير فطلب أنطون الجميل من مطعم الجريدة طبقا من البيض المقلى بالزبدة!! تناوله بشراهة لم يعهدها فى نفسه ولم يعهدها أحد فيه.. فقد كان أنطون الجميل فى شكله ونحافته ومأكله أقرب إلى الشعراء.. بل كان يقول الشعر بالفعل فى صباه!! لكنه فى هذه الليلة كان مقبلا على طعامه لأول مرة ولآخر مرة!! بعد هذه الوجبة الشهية الدسمة التى لم يعهدها أحد فيه من قبل ودع أنطون جلساءه وزملاءه بما اعتاد أن يودعهم به من قفشات لا يكاد يدرك معناها غير الراسخين فى العلم واللغة ثم انصرف إلى بيته مودعا بالضحكات، وما أن ادرك فراشه حتى أحس بنار شبت فى جوفه.. فنادى أخته الوحيدة التى كانت تعيش معه التى نادت الطبيب.. ونادى سائق سيارته الذى لم يكن قد انصرف بعد ليخطر من بقى فى الدار من محررين.. وما هى إلا عشر دقائق حتى كانت دار أنطون الجميل تشكو زحام المستفسرين عن صحته فى هذا الهزيع الأخير من الليل.. ولكن أنطون كان قد طوى فى نفس اللحظة الهزيع الأخير من حياته!! وانقلب الاستفسار إلى بكاء.. وظلت الدموع الجماعية تجرى 24 ساعة متصلة إلى بعد دفن جثمانه.. ثم تحولت الدموع إلى قصائد ومقالات اتسع لها صدر (الأهرام) خروجا على كل تقاليده لأول مرة. ولكن الذكرى والبكاء والحزن كان أكثر طوال هذا العام.. عام 1948 الذى شهد أكبر أحداث وأعظمها وأخلدها بعد وفاته.. وكان هو الفارس الإعلامى الكبير الذى يجول ويصول فى مثل هذه الأمور.. حينما حل النقراشى باشا جماعة الإخوان المسلمين ثم سافر يعرض مشكلة مصر على مجلس الأمن مطالبا إنجلترا بالجلاء عن أراضيها.. ثم مقتل النقراشى فى مصعد وزارة الداخلية ثم مصرع حسن البنا أمام مدخل جمعية الشبان المسلمين على يد مخبرين من البوليس.. والأهم من هذا كله 15 مايو حينما دخلت الجيوش العربية أرض فلسطين لتحارب العصابات اليهودية التى تريد أن تقيم دولة إسرائيل.. وبعد قليل قامت ثورة يوليو 1952 التى كانت مفترق طرق لم تشهده مصر من قبل.. قيل يومها أين (فارس هذه الأحداث) وكانت الحسرة والبكاء.. ألم يقل أنه الرجل الذى (ترك ظله بعد وفاته).. وكان البكاء على الظل أكثر!!
هذه هى النهاية.. ولكن تبدأ القصة خلال عام 1910 حينما وفد إلى القاهرة قادما من بيروت شاب لبنانى صغير اسمه أنطون الجميل.. جاء ليحرر مجلة (الزهور) مجلة متخصصة فى الشعر حينما كانت فنون الأدب العربى فى أوجها مع ازدياد الحركات الوطنية.. ولكن الشعر والأدب وحدهما (لا يؤكلان عيش) فالتحق بجانب المجلة بوظيفة لا علاقة لها بالشعر ولا بالأدب على وجه الاطلاق. التحق بوظيفة فى وزارة المالية كمحاسب!! مستغلا دراسته القديمة فى بيروت وتفوقه كمحاسب حتى وصل إلى درجة مراقب عام حسابات الحكومة المصرية ونال درجة البكوية من الدرجة الثانية!!.. ثم رأى أن (أنطون بك الجميل) لا يصح أن يكتب شعره وأدبه فى مجلة عبارة عن حجرة واحدة.. فعرض نفسه على (القلعة الصحفية) الكبرى فهو لا يرضى سوى بالعلا وكبرياؤه بلا حدود وانفه عال فى السماء.. فى نفس الوقت التواضع وحبه للفقراء ودموعه التى تسيل مع أى موقف إنسانى يجعلك تتعجب من التناقض الكبير فى شخصيته.. وهناك قصص تاريخية كثيرة فى هذا الشأن.
عمل (أنطون بك الجميل) بكل حب واخلاص فى الأهرام (القلعة الصحفية الكبري) يساعده فى ذلك حبه للأدب والشعر.. كتاباته الأدبية القصيرة التى لا تزيد على ثلاثين سطرا بالحجم الكبير (يلتهمها) القراء.. بجوار (رادار فى رأسه) يلتقط الأخبار من الهواء.. فبرز كواحد من خير محررى (القلعة الكبري).. وأصبح له وضع خاص عند أصحابها.. لذا عندما مات فجأة رئيس التحرير داود بركات جلس على كرسيه فى اليوم التالي! الذين عاصروا هذه الفترة وكانوا أصدقاء داود بركات كانوا يتساءلون: هل مدير حسابات سابقا يستطيع أن يملأ فراغ داود بركات الذى ملأ الجو حوله أدبا وسياسة وكياسة؟ وتمر الأيام .. ليقولوا وهم شبه آسفين إن أنطون قد أنسى الناس أن هذا المكان كان يشغله (هرم) اسمه داود بركات.
كيف حدث هذا؟ أقول لك.. كان داود بركات يكتب مقالا افتتاحيا يوميا فى الصفحة الأولى تحت عنوان (السياسة فى العالم العربي) فإذا بأنطون الجميل يكتب يوميا فى نفس مربع الصفحة الأولى أهم أخبار اليوم بإيجاز كبير.. وإذا كان هناك خبر له تفاصيل ينشرها فى الصفحة الداخلية.. وهو ما شد القراء.. وكان الكل ينتظر أن يقرأ أهم وأطرف الأخبار يوميا فى الصفحة الأولي!! فى نفس مربع مقال بركات.. وإذا كتب أنطون الجميل مقالا سياسيا يحرص على الاقلال فى عدد السطور.. وكان بهذا الاقلال المتعمد يضطر القاريء أن يقف طويلا أمام كل سطر لما كان من وراء هذه السطور من (توريات بليغة عميقة) اشتهر بها أنطون الجميل.
ثم أنطون الجميل هو الذى قلب الروتين الصحفى رأسا على عقب.. فبدلا من أن تمر مواد التحرير من المستويات الأقل إلى المستويات الأعلى.. كانت هذه المواد تمر على المستوى الأعلى أولا ثم تنزل إلى المستويات الأدنى وعليها ملاحظات رئيس التحرير.. ثم تصعد مواد التحرير إليه بعد أن تكون سكرتارية التحرير نفذت تعليماته.. وأحيانا يقرأها مرة ثالثة على بروفات الصفحات قبل أن يوقع عليها لتذهب إلى المطبعة. كان من مفاخر أنطون الجميل التى كان يرددها فى كل مناسبة: لك أن تمتحنى فى كل سطر من سطور عدد اليوم!! يكاد يحفظ كل سطر فى الجريدة!! ورغم هذا العمل المتواصل طوال اليوم.. ساعده على ذلك عدم وجود زوجة ولا أولاد ولا مشاغل أخري أقول رغم هذا العمل المتواصل كانت غرفته عبارة عن منتدى أدبى سياسى اجتماعى اقتصادى فنى شرقى غربى.. فيه كل الأطياف والاتجاهات.. الشيوعى والرأسمالى.. الوفدى والسعدي!! وقد بلغ من (روح النادي) فى غرفة رئيس التحرير ان بعض أعضاء ندوته كان من حقهم أن يدخلوا الغرفة فى غيبته ويطلبوا ما شاءوا من البوفيه من مأكولات ومشروبات بشرط.. بشرط على حسابهم الخاص.. ويسألونه وهو الكريم عن سبب هذا الشرط يقول: سيشعر كل منهم أنه فى داره.. فى مكتبه!! ولم يعرف أحد إلا فيما بعد أن هذه (الجلبة العجيبة) التى تراها فى غرفة رئيس التحرير هى السبب فى رفع توزيع الأهرام من تحت خمسين ألفا إلى ما يقرب من المائة ألف.. وكان رقم المائة ألف فى ذلك الوقت رقما خياليا بالنسبة لتعداد مصر فى ذلك الوقت الحق بغرفته التى كانت فى حجم البهو الكبير.. الحق بها غرفة صغيرة جدا لا تكاد تتسع سوى لمكتب وكرسيين!! وفى بعض الأحيان يضطر إلى ترك (الشلة) بعد أن يعرف أخبارا سرية مهمة جدا ينفرد بها الأهرام ويفاجأ بها من قال هذه الأخبار دون أن يدرك أهميتها!! وكانت هذه أهم أسباب زيادة التوزيع.
كان أنطون الجميل أكثر رؤساء التحرير تمسكا بكامل حقوقه كرئيس تحرير له كرامة فوق كرامة كل الناس.. حتى صاحب الجريدة نفسه! كان من النادر بل لعلها لم تحدث قط أن ذهب أنطون الجميل إلى غرفة صاحب الأهرام.. ولكن كنت ترى صاحب الأهرام كثيرا فى غرفة أنطون الجميل اما لحديث ما فى العمل أو لمجالسة قمم المجتمع والسياسة أعضاء ندوة الجميل
كان مشهورا بأنه (المتواضع المتكبر).. وهناك قصص فى هذا الشأن فجأة.. اختار الملك فاروق كريم ثابت الذى كان يوما محررا فى الأهرام اختاره سكرتيره الصحفى فأراد كريم ثابت أن يجامل رؤساء الصحف بزيارة كل منهم فى مكتبه فى اليوم التالى لتعيينه.. فذهب فى البداية إلى جريدة (السياسة) أقرب الصحف إلى مسكنه.. علم بذلك أنطون الجميل فتصور أنه سيذهب بعد جريدة السياسة إلى شارع المبتديان ليزور دار الهلال ثم بجوارها شارع ضريح سعد حيث دارا جريدة المصرى بجوارها دار روزاليوسف (مكانها القديم).. ثم سيزور الأهرام فى نهاية المطاف لذا اتصل أنطون الجميل بحافظ محمود رئيس تحرير السياسة وقال له: علمت أن عندك الأخ كريم ثابت فى زيارة مجاملة بمناسبة تقلده منصبه الجديد أمس.. نعم.. كريم هنا تحب تكلمه؟ لا... لا.. بس ارجوك أخطره أن لا يمر على الأهرام لأنه لن يجدنى.. عندى موعد مهم.. وأخطره بأننى سأراه فيما بعد!! رأى أنطون الجميل أن يكون هو فى آخر طابور من يزورهم كريم ثابت.. موضوع لا يتفق مع الأهرام ولا مع شخصيته!!.. ويشك كريم ثابت فى هذا الاعتذار عن استقباله وهو رئيس التحرير الذى لا يغادر مكتبه من التاسعة صباحا حتى بعد منتصف الليل بساعات!!.. ويتأكد كريم ثابت من صحة توقعه.. لذا أصر على أن يرد عليه بكرم أخلاق!!.. قرر أن يعطيه الملك رتبة الباشوية خاصة وأنه يحمل رتبة البكوية.. وظل كريم ثابت يهمس فى اذن الملك طالبا منه منح رتبة الباشوية لأكبر رئيس تحرير لأكبر جريدة!! ومن كثرة (الزن) فى اذن الملك.. منح أنطون الجميل رتبة الباشوية.. أنطون باشا.. أنطون باشا.. حتى حدث ما لا يصدقه عقل.. فى حفل بدار الأوبرا القديمة.. وأنطون الجميل فى صف المستقبلين للملك فاروق.. قال الملك دون أن يدرك من كثرة (زن) كريم ثابت على اذنه.. قال الملك لأنطون الجميل.. أهلا أنطون باشا!!.. ونال أنطون الجميل أغرب باشوية!! بأغرب طريقة!! وارادت السراى استدراك الأمر فقررت منح لقب الباشوية لمحمد حسين هيكل باشا رئيس الوزراء ورئيس وصاحب جريدة السياسة!! وأيضا عبدالقادر باشا حمزة صاحب (البلاغ) المسائى وفكرى باشا أباظة رئيس تحرير (المصور).
ومعروف عن أنطون باشا الجميل أنه أستاذ كبير فى عالم النحو والصرف فى اللغة العربية.. حتى قيل إنه يهتز جسده النحيل جدا إذا ما التقطت اذنه خطأ فى النحو.. وذات مرت.. فى عام 1940.. كان رئيس الوزراء على باشا ماهر يتحدث فى مجلس الشيوخ مدافعا عن وزارته فأخطأ فى (تشكيل) كلمة اهتز لها (العود النحيف) عضو المجلس أنطون الجميل فرد على رئيس الوزراء بالتشكيل الصحيح!! فشوح على ماهر بذراعه فى وجه أنطون.. كأنه يقول له (اسكت).. فاعتبر أنطون أن هذه الحركة فيها اهانة كبيرة له فانسحب من كرسى السكرتارية بالمجلس وترك القاعة.. بعد الجلسة ادرك على باشا ماهر أن أنطون غضب منه فبدأ يفكر فى أن يتصل به تليفونيا.. ولكنه رأى أن أنطون عنيد معتز بشخصه للغاية فذهب إليه فى مكتبه بالأهرام بعد الجلسة مباشرة ومعه بعض الوزراء وقيل انه أخذ معه كل أعضاء مجلس الوزراء.. وفى مثل هذه الأمور بين الكبار هناك لغة اسمها (لغة الأفعال) لا الكلمات فالزيارة أهم مائة مرة من كلمة (اعتذار) لا يصح أن تصدر من رئيس وزراء!!.. هناك اشياء وكلام لا يفهمه ويدركه إلا الرجال الكبار.. سألوا أنطون الجميل: ماذا كنت فاعلا إذا لم يعتذر رئيس الوزراء؟.. فقال بهدوء شديد: كنت سأحرج كل الصحف بخبر صغير فى الصفحة الأولى عن صدور قرار بحظر نشر ما دار فى المجلس!!.. فلن انشر بيان على ماهر ولن تنشره باقى الصحف!!
كان السؤال الذى يدور من خلف ظهر أنطون الجميل .. هو: فيم يصرف أنطون الجميل أكبر مرتب ممن سبقوه من رؤساء التحرير.. ثم هو صاحب أكبر نسبة أرباح مخصصة لرئيس التحرير.. ففى ديسمبر 1947 قبض أكبر مبلغ رئيس تحرير من قبل.. هل تعرف قيمته؟؟.. كان ثمانية آلاف جنيه!!.. مبلغ كان يومها ممكن أن تشترى به أكبر عمارة فى وسط القاهرة.. وكان السؤال: فيم يصرف أنطون كل هذه المبالغ وهو المشهور عنه أنه لا علاقة له بالبنوك قط طول عمره.. لم يكن له رصيد فى أى بنك.. فلم يترك ثروة قط من ورائه.. إذن كيف تم صرف هذه المبالغ؟ اتضح أن أنطون الجميل لا يصرف سوى ربع مرتبه ومخصصاته فقط.. الثلاثة أرباع موزعة على الجمعيات الخيرية خاصة التى تربى الايتام والأطفال وهو المحروم من الأطفال!! وكان زملاؤه الذين أحيانا يزورون معه هذه الجمعيات التى كان يوزع عليهم بنفسه نقوده حتى لا يراها أحد.. كان زملاؤه يتعجبون من هذا الذى يشعر بأنه زعيم الزعماء.. أنفه فى السماء.. كيف ينحنى على الأطفال والدموع متحجرة فى عينيه.. طيبة وتواضع وحنان وضعف غريب على رجل كان بهذه الأوصاف.
كان هذا الرجل الأديب الصحفى الشاعر المحاسب يصف نفسه بقول الشاعر بشار بن برد من شدة نحافته: أن فى بردى جسما ناحلا لو توكأت عليه لتهدم الرجل الذى يكاد يبكى وهو يشاهد الايتام الصغار.. عندما نال لبنان استقلاله عام 1945 كان اسمه يتردد كمرشح لرئيس وزراء لبنان فكانت قولته المشهورة: هل أترك رئاسة جمهورية العالم العربى من أجل رئاسة وزراء!!؟؟ رحمه الله.. كان يعتقد أن رئيس التحرير أقوى من أى رئيس جمهورية.
راهب الصحافة وكان أنطون الجميل مشهورا عنه لقب (راهب الصحافة).. ففيما عدا أوقات النوم وأوقات الأكل السريع وأوقات الاجتماعات التى كان يجب أن يحضرها خارج الأهرام.. كنت لا تراه إلا وراء مكتبه آناء الليل وأطراف النهار يجيء المحررون والعمال ويبرحون وهو جالس وراء مكتبه مربوط به.. بل قل سعيد به!! لكن الاجتماعات التى كان يحضرها أنطون خارج الدار لم تكن هى الأخرى بالشيء القليل.. فما من هيئة أعضاؤها من أهل الرأى والفكر فى مصر إلا ويكون أنطون الجميل عضوا بها.. فعند تشكيل المجمع اللغوى كان أنطون من بين أعضائه.. وهو عضو دائم معين فى مجلس الشيوخ.. ولم يكتف بالعضوية فقد تم انتخابه سكرتيرا عاما للمجلس.. ولم يكتف أيضا بمنصب السكرتيرية بل تم انتخابه رئيسا للجنة الميزانية رغم اندماجه فى الصحافة لم ينس خبرته القديمة بالميزانيات حينما كان موظفا بوزارة المالية.. وأيضا كان أحد الأعضاء المعينين فى أول مجلس إدارة لنقابة الصحفيين عام 1941..
هو ونقابة الصحفيين ! ولعدم ترشيح نفسه فى أول انتخابات لنقابة الصحفيين قصة: كان قد تم اختيار أنطون الجميل رئيسا للجنة الجدول.. فوضع شروط العضوية منها أن يكون العضو حاصلا على مؤهل علمى عال.. فكان أعضاء أول جميعة عمومية لا يزيدون على مائة عضو وربما أقل. . لذا فى أول اجتماع لمجلس النقابة تقرر أن أى صحفى عمل فى الصحافة وليست الإذاعة ولم يكن طبعا هناك تليفزيون أى صحفى عمل لمدة سبع سنوات متصلة وليس له عمل آخر غير الصحافة ممكن أن ينال عضوية النقابة حتى لو لم يكن حاملا لأى شهادة.. كانت هناك فكرة أن يكون ولو حاصلا على شهادة ما.. ولكن قال أحدهم أن عباس محمود العقاد لم يدخل مدرسة فى حياته فكيف لا نقبله!! اتضح أن عددا كبيرا من الصحفيين الكبار لم يكن يحمل شهادات عالية رغم انهم يملكون الموهبة الصحفية واجادة اللغة العربية وأحيانا لغة أجنبية أيضا خير من المائة القدامى الذين تم قبولهم!!