اتهم كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض ، الرئيس رجب طيب أردوغان باتباع ما وصفه ب «سياسة الدم» للفوز بالانتخابات، مشددا على أن الحكومة التركية ستدفع الثمن باهظا نتيجة العمليات العسكرية التى تشنها القوات التركية على معاقل الأكراد. واتهم أوغلو فى حديثه مع شبكة «خبر تورك»، الرئيس التركى بعرقلة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة، مؤكدا أن إردوغان من أول المتسببين فى إنهاء مسيرة السلام الداخلية فى البلاد، داعيا إياه أن يخرج للشعب ويبرر سبب معارضته لتلك المسيرة. ودعا أوغلو أمهات الجنود الذين يسقطون فى المعارك الحالية ألا يسمحوا للسياسيين بأن يمارسوا السياسة على حساب أبنائهم. وأكد السياسى التركى المعارض على أن بلاده تواجه العديد من المشاكل الأساسية، فى مقدمتها السياسة الخارجية التى يجب أن تنطلق من مبدأ عدم التدخل فى شئون الدول الأخرى والأوضاع الاقتصادية والتعليم وعدم احترام سيادة القانون وتسييس القضاء، فضلا عن إعداد دستور مدنى جديد والقضية الكردية وضرورة إيجاد حل جذرى لها يرضى كافة الأطراف. جاء ذلك فى الوقت الذى وقع فيه 30 من المثقفين الأتراك على بيان مشترك يندد بوقف السلام مع الأكراد. واتهم البيان حكومة حزب العدالة والتنمية باستغلال قضية الإرهاب لتحقيق مصالح سياسية وشخصية، وناشد البيان البرلمان التركى القيام بدوره واتخاذ خطوات حازمة فى هذا الصدد.