أكد الفريق أول الركن خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، خلال استقباله لوفدين من النشطاء السياسيين من منظمات المجتمع المدنى فى بنغازي، والنشطاء الاجتماعيين من شيوخ قبائل ليبيا فى المنطقة الشرقية من مدينة بنغازي، أن التآمر على الجيش الليبى لن يجدى نفعا، لافتا إلى أن الإرهابيين والميليشيات غير المنضبطة لن تقوم لها قائمة مرة أخرى فى البلاد. وقال حفتر، فى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية فى مدينة المرج أمس، إن “بؤر الإرهاب الموجودة فى مدينة بنغازي، لاتمثل خطرا حقيقيا بعد تكبدها هزيمة نكراء ومرة، مشيرا إلى أن الجيش والقوات المساندة له دمروا قوة الإرهاب فى المعارك التى دارت بيننا". وأضاف أن ما تبقى من الإرهابيين محاصرون فى الصابرى وسوق الحوت والليثي، مؤكدا إن المعركة الرئيسية فى المحور الغربى لمدينة بنغازى فى منطقة القوارشة. وشدد على أن الجيش والقوات المساندة له، أكثر عزيمة من ذى قبل وتزداد كل يوم إصرارا على هزيمة الإرهاب، موجها الاتهام الواضح والصريح لقطر والسودان وتركيا، فى دعم الإرهابيين وجلبهم من مختلف دول العالم إلى ليبيا. من جانبه، طالب آدم رامي، رئيس التجمع الوطنى التباوى فى ليبيا، بفتح "تحقيق دولى محايد لكل الجرائم التى تعرض لها التبو، مثل القتل والدمار والتطهير العرقى منذ 1969، إلى ما بعد ثورة 17 فبراير، وتقديم المتورطين للعدالة." وفق تعبيره. وقال رامى فى تصريحات صحفية له أمس، إن "الهدف هو الوصول إلى الحقيقة، وعند التأكد بأن أشخاصا بعينهم متورطون فى تطهير قبيلة التبو، سيعمل على تقديمهم للعدالة المحلية والإقليمية والدولية". واضاف أن التجمع التباوى "وثق كل الجرائم التى يتعرض لها التبو، وأن هناك تطهيرا عرقيا بدءا بعمليات قتالية ضد أبناء القبيلة، وقصف الأحياء بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وهوما يرتقى لجرائم ضد الانسانية". وميدانيا، قالت مصادر طبية بمستشفى محمد المقريف بمدينة أجدابيا، إن ستة قتلى و 13 جريحا وصلوا أمس، إلى المستشفى جراء الإشتباكات الدائرة التى تشهدها المدينة منذ أمس الأول، بين قوات ما يعرف بمجلس شورى ثوار أجدابيا و قوات تابعة للجيش الوطنى الليبي.