حذر بابا الفاتيكان البابا فرنسيس أمس خلال زيارته لباراجواي، آخر محطة له فى جولته لعدد من دول أمريكا الجنوبية، من أن الأيديولوجيات تنتهى دائما بدكتاتوريات، داعيا إلى ضرورة القضاء على الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقال البابا فى كلمة أمام الآلاف من ممثلى المجتمع المدني، إن "نهاية الأيديولوجيات سيئة، فهى لا تأخذ الشعب فى الاعتبار، انظروا إلى ما انتهت إليه أيديولوجيات القرن الماضي، فدائما (ما انتهت) بدكتاتوريات"، محذرا من الأيديولوجيات "التى تفكر نيابة عن الشعب، ولا تترك الشعب يفكر". وطلب البابا فرانسيس من رجال الأعمال ورجال السياسة والخبراء الاقتصاديين عدم الاستسلام للنموذج الاقتصادى المتوحش الذى يحتاج إلى التضحية بأرواح الناس مقابل المال والربح لأنه من الضرورى أن تتسم التنمية الاقتصادية بوجه إنساني. وأكد البابا أن النمو الاقتصادى وتأمين الثروة أمران ضروريان جدا لبلد ما ومن الضرورى أن تصل الثروة إلى جميع المواطنين دون استبعاد أحد وألا تستفيد منها أقلية فقط.كما انتقد الفساد الذي"ينخر الشعب"حسب قوله، وهى آفة تعانى منها باراجواى التى يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة وهم من أفقر شعوب القارة. وفى قداس حضره نحو مليون شخص فى كاتدرائية كاكوبي، وجه كلمة إلى العنصر النسائى ،أشاد فيها بالمرأة فى باراجواى لإعادة بناء بلدها من دمار الحرب فى القرن التاسع عشر بعد أن فقدت البلاد غالبية سكانها من الذكور.