دعا البابا فرنسيس الذي يقوم بجولة في أميركا الجنوبية، أمس (السبت)، في العاصمة اسونسيون إلى الحذر من الايديولوجيات التي تفضي إلى الدكتاتوريات، وإلى القضاء على الفساد وإيجاد حلول للتفاوت الاجتماعي. وقال الحبر الأعظم في كلمة أمام مندوبين عن المجتمع المدني دعا فيها إلى الحوار، إن "نهاية الايديولوجيات سيئة. فهي لا تأخذ الشعب في الاعتبار، انظروا إلى ما انتهت اليه ايديولوجيات القرن الماضي، فدائما ما انتهت بدكتاتوريات". ودعا إلى الاحتراس من الايديولوجيات "التي تفكر نيابة عن الشعب، ولا تترك الشعب يفكر". وطلب من رجال الأعمال ورجال السياسة والخبراء الاقتصاديين، "ألا يستسلموا للنموذج الاقتصادي المتوحش الذي يحتاج إلى التضحية بأرواح الناس على مذبح المال والربحية» لأن «من الضروري أن تتسم التنمية الاقتصادية بوجه إنساني". وكان البابا دعا في الإكوادور وبوليفيا إلى تغيير من أجل تقليص الفقر وتصحيح التفاوت الاجتماعي. وأضاف البابا أن "النمو الاقتصادي وتأمين الثروة أمران ضروريان جداً بالتأكيد لبلد ما، ومن الضروري أن تصل الثروة إلى جميع المواطنين من دون استبعاد أحد" وأن "لا تستفيد منها أقلية فقط". وتابع: "عبادة العجل الذهبي القديم وجد نسخة جديدة وقاسية في الشهوة إلى المال وفي دكتاتورية الاقتصاد". وانتقد أخيراً الفساد الذي "ينخر الشعب"، وهذه آفة تعاني منها الباراجواي التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة، هم من أفقر شعوب القارة.