أكد الناقد طارق الشناوي أنه يري أن الدراما المصرية هذا العام أفضل من العام السابق وأن فن الدراما شهد في الخمس سنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في تنوع الموضوعات والقضايا التي يتم طرحها علي الشاشة، كما أن ظهور مجموعة كبيرة من النجوم في فن التأليف أو الإخراج أو أبطال مسلسلات لأول مرة يعد من المكاسب التي تصب في صالح الدراما المصرية التي تجدد دماءها بشكل متوازن وجيد.
ويضيف: أرفض سطوة الإعلانات علي المسلسلات ولكن كثرة الأعمال في رمضان ستستمر ولن تحل لأن نسبة المشاهدة في رمضان هي الأعلي وبالتالي المعلن والمنتج والفضائيات يكون تركيزهم بصورة كبيرة في شهر رمضان للحصول علي نسبة من هذا العرس الضخم إذن هي عملية تجارية بين العرض والطلب. ويقول٬ أعتبر مسلسل «تحت السيطرة» هو الأفضل هذا العام حيث يناقش قضية إجتماعية مهمة وهي قضية الإدمان حيث يعرض المشكلة بتوازن ويطرح الحلول بالإضافة لإبداعه الفني في الإخراج وأداء الممثلين، ويضيف: كما أعتبر نيللي كريم أفضل ممثلة لدورها المتميز في هذا العمل. وأشار الناقد طارق الشناوي إلي أنه يري طارق لطفي من وجهة نظره في مسلسل «بعد البداية» أفضل ممثل فدوره ملئ بالإنتقالات من حالة إلي أخري ويؤدي كل حالة وكل مشهد بتميز ويحسب له هذا الأداء خاصة انه أول بطولة مطلقة له. وعن التأليف والنصوص الدرامية قال: أعتبر مريم نعوم أفضل كاتبة كما أن هناك مجموعة من المخرجين والمؤلفين تميزوا في أعمالهم ومنهم محمد شاكر خضير في مسلسل «طريقي» وأحمد خالد موسي في مسلسل «بعد البداية» ورءوف عبد العزيز في «ألف ليلة وليلة» وسامح عبد العزيز في «بين السرايات» وتامر محسن في «تحت السيطرة» ومحمد علي في «مريم» وإسلام خيري في «الكابوس» وخالد مرعي في «العهد». ويضيف: كما أدت ريهام عبد الغفور دورين مهمين في مسلسل «مريم» و«حارة اليهود» حيث بذلت جهدا واضحا في العملين. وإختتم الشناوي كلامه قائلا: الدراما المصرية تسير للأفضل وليس هناك مبرر لهذا الهجوم خاصة وأن هذه المرحلة تحتاج لتشجيع النجوم الجدد في التمثيل والإخراج والتأليف في ظل غياب مجموعة كبيرة من النجوم الكبار لأسباب مختلفة ومن هنا لابد أن نصبر علي جيل الوسط والشباب لكي ينهضوا بالدراما المصرية مرة أخري بعد عثرات كثيرة تعرضت لها في السنوات الأخيرة.