فى إطار تواصل أعمال العنف فى نيجيريا، أعلنت السلطات النيجيرية أمس مقتل 55 شخصا وإصابة 67 آخرين فى انفجارين استهدفا مسجدا ومطعما فى مدينة جوس بوسط نيجيريا، مضيفة أن أصابع الاتهام تشير إلى جماعة "بوكوحرام" الإرهابية. وقال عدد من الناجين الذين رفضوا ذكر اسمائهم خوفا من الانتقام لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية إن الانفجار الأول الذى هز مسجد "يانتايا"وقع مساء أمس الأول أثناء إلقاء رجل الدين سانى يحيي، المعروف بدعوته إلى التعايش السلمى لجميع الأديان، خطبة أمام حشد من المصلين. وأوضحوا أن مسلحين بدأوا فى إطلاق النار بشكل متقطع، ثم سمعوا دوى انفجار قنبلة فى المسجد. فى الوقت نفسه، هز انفجار ثان مطعما معظم رواده مسلمون، ويديره نخبة من كبار المسئولين فى الحكومة النيجيرية والسياسيين. وقال أحد السكان، ويدعى بشير عبد الله فى وصفه المشهد بعد دخول مفجر انتحارى المطعم المزدحم على حد وصفه: "رأيت أشخاصا يخرجون وهم يبكون، وبعضهم كان ملطخا بالدماء"، وأضاف أن هناك الكثير من الضحايا. ومن جانبه، أكد محمد عبد السلام، المسئول فى الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، أنه تم نقل 67 مصابا جراء الانفجارين إلى المستشفيات لتلقى العلاج. وعلى الصعيد نفسه، أدانت الولاياتالمتحدة أمس بشدة الهجمات الأخيرة لبوكو حرام فى شمال نيجيريا، التى أودت الأسبوع الماضى بحياة نحو 200 قتيل . وقال جون كيربي، المتحدث باسم الخارجية، فى بيان له إن واشنطن ستستمر فى دعم جهود نيجيريا لإحالة المسئولين عن هذه الهجمات والهجمات السابقة إلى القضاء.