رحب برناردينو ليون مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا بالبيان المشترك لأطراف الحوار الليبى فى غياب «برلمان طرابلس من أجل التوقيع على اتفاق السلام» ، مشيرا إلى أن البيان أكد أن معظم الشعب الليبى يريد السلام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحث المؤتمرعلى ضرورة اللحاق بالجميع قبل فوات الأوان . ورأى باولو جينتيلونى وزير الخارجية الإيطالى أن «الإعلان الذى وقعتّه الليلة قبل الماضية عناصر ليبية شاركت فى المحادثات، والتى تشير إلى مجلس النواب ومصراتة والزنتان والمستقلين، هو النتيجة الأولى لوساطة المبعوث الدولى برناردينو ليون بدعم إيطالى ودولى»، حسب وصفه. وأعرب الوزير جينتيلونى فى تصريحات أمس ، عن أمله بأن يتم غدا التوقيع على الاتفاقية من قبل ممثلى المؤتمر الوطنى العام فى طرابلس أيضا، قائلا : «ليبيا بحاجة إلى اتفاق واسع النطاق للبدء بإعادة بناء الأمن»، فاالهروب من هذه المسئولية سيكون أمرا خطيرا»، مشيرا إلى أن «إيطاليا ستقوم فى الساعات القليلة المقبلة بتكثيف جهودها للوصول سريعا إلى قبول موحد للنص المقدم من قبل الأممالمتحدة». كما أعرب الاتحاد الأوروبى عن تأييده للصيغة النهائية للاتفاق السياسى الليبى، مؤكدا أنه الحل الأفضل الذى يلبى تطلعات الشعب الليبى من أجل السلام والاستقرار، ويضع حدا للأزمة الليبية. ودعا المبعوثون الخاصون للاتحاد، فى تصريحات لهم ، المؤتمر العام المنتهية ولايته للانضمام إلى هذه العملية فى أقرب وقت ممكن فى غضون المهلة المحددة. وعلى الصعيد الداخلى، رحب التحالف الوطنى بقيادة محمود جبريل بهذا الإعلان ووصفه ب«الخطوة الصحيحة والجريئة» من أجل إرغام الطرف الآخر على التوقيع من أجل مصلحة البلاد، موضحا أن هناك أطرافا تريد الفوضى والدمار والخراب فى ليبيا، وهى مصالح شخصية ، داعيا الجميع للالتفاف من أجل بناء ليبيا الجديدة بعيدا عن النعرات القبلية. وقال حزب العدالة والبناء فى بيان له أمس، إنه يقبل بالمسودة الرابعة المعدلة من الحوار الوطنى، مع الأخذ ببعض الملاحظات التى يراها تحفظ التوازن وتؤدى إلى الاستقرار.