بعد يوم من تصريحات فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، كشف يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أثناء زيارة لطهران أنه لم تتحقق انفراجة بين الوكالة وإيران بشأن مسائل عالقة تخص البرنامج النووى الإيراني. وأضاف فى بيان "كان الهدف من الزيارة هو تحقيق تقدم فى السعى لحل كل القضايا العالقة بشأن برنامج إيران النووى بما فى ذلك توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة. وقال "أرى أن الطرفين لديهما تفهم أفضل لبعض سبل المضى قدما لكن هناك حاجة للمزيد من العمل." وتزامنت زيارة أمانو مع استمرار المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى فى فيينا للتوصل الى اتفاق نهائى ستضطلع الوكالة الذرية بدور أساسى فيه. وكان وزير الخارجية البريطانى قد صرح أمس الأول بأن المافاوضات لم تصل إلى انفراجة لكنها تمضى بزخم. وإثر لقائه أمانو، أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى بدوره أن "إيران مستعدة للتوصل الى اتفاق عادل لمعالجة المسائل التى لا تزال عالقة فى وقت محدد وفى إطار القواعد الموجودة". وقال إن الملف النووى الإيرانى "يمكن حله سريعا". وأضاف أنه "بشأن بعض المسائل التى بقيت غامضة، يمكن حلها فى وقت قصير إذا توفرت الإرادة الضرورية من الطرفين واذا لم تتضمن مسائل غير فنية". وقال روحانى "فى هذه المرحلة أصبحت المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد قريبة من نهايتها. وعلى الوكالة من موقعها القانونى والفني، أن تقوم بدورها دون اعتبار لمواقف الدول". و صرح عباس عراقجى كبير المفاوضين الإيرانيين فى فيينا "نحن مستعدون للتعاون مع أمانو لإثبات أن الاتهامات بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا أساس لها. نحن مستعدون للتعاون حول البعد العسكرى المحتمل مع الوكالة وتسريع وتيرة هذا التعاون للتوصل إلى نتيجة". ومن جانبه، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى خلال لقائه مع أمانو فى طهران أمس على ضرورة ان تنهض الوكالة بدورها التقنى فى التعاطى مع الأعضاء. وأضاف أن ابتعاد هذه المنظمة الدولية عن مكانتها القانونية زعزع الثقه بأدائها الحقيقة والإيجابي. وحول الخلافات بين إيران ووكالة الطاقة بشأن مقابلة العلماء النوويين الإيرانيين والاطلاع على وثائق سرية حول جوانب عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي، اعترف مسئول إيرانى ل"الأهرام" باستمرار وجود خلافات حول الآليات، غير أنه قلل من شأنها وقال إنها يمكن ان تحل فى اطار تفاهم فنى بين إيران ووكالة الطاقة الذرية وفى ضوء قواعد البروتوكول الإضافى لمعاهدة الحد من الانتشار النووي. من جانبه، قال ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفى "إن الجانبين اتفقا على تفاهم عام حول الجدول ومتابعة" هذا التعاون. وأضاف أن "تفاصيل وخطة جدول العمليات" سيتم تحديدها قريبا دون المزيد من التفاصيل. فى الوقت نفسه، تحدث نائب وزير الخارجية الروسى وكبير المفاوضيين النوويين سيرجى ريابكوف بنبرة تفاؤلية عن تقدم المباحثات، قائلا إن الاتفاق أصبح قريبا. ونقلت وكالة تاس الروسية عنه قوله "لا أستطيع التنبؤ كم من الساعات يلزم لحل هذه المسألة لكن كل طرف يقول إنه سيتم حلها فى غضون الأيام المقبلة. دون اللجوء إلى تمديد إضافى أو بدائل خطرة". وأكد أن الوثيقة التى يعمل عليها طرفا التفاوض "جاهزة بنسبة 91٪".