محمد عطية أبن محافظة الشرقية , وصاحب القصة الحقيقية لفيلم النمر الأسود جاء الى المانيا منذ حوالى 40 عاما وحقق شهرة واسعة فى رياضة الملاكمة وهو رجل أعمال ومستشار اقتصادى وخبير تسويق دولى مع كبريات الشركات الالمانية, ويشغل حاليا رئيس البيت المصرى فى المانيا - الممثل القانونى للجالية المصرية فى المانيا - ويرى ان زيارة الرئيس السيسى الاخيرة لالمانيا فتحت المجال واسعا لمزيد من استفادة مصر من الخبرات الالمانية فى تطوير الاقتصاد المصرى وفى مجالات اخرى متعددة..وفى حواره مع الاهرام يكشف محمد عطية النقاب عن مشروعات محددة للاستفادة من الخبرات الالمانية للنهوض بمصر, كما يقدم رؤيته حول استغلال امكانات وخبرات المصريين فى الخارج من اجل خدمة بلدهم:كيف ترون زيارة الرئيس السيسى الاخيرة الى المانيا? - زيارة الرئيس السيسى لالمانيا زيارة ناجحة بكل المقاييس وعلى جميع المستويات، حيث فتحت الابواب لتوسيع العلاقات مع المانيا مما يتيح لمصر فرصا اكبر لنقل التكنولوجيا الألمانية وربط الاقتصاد المصرى بالاقتصاد الالمانى من خلال اقامة مشروعات مشتركة بين الشركات فى البلدين, كما اكدت الزيارة اهمية الاستفادة من المصريين فى الخارج ولذا فان موافقة الرئيس على انشاء وزارة لشئون المصريين فى الخارج تعكس ادراك الرئيس لدور وتأثير المصريين فى الخارج. بصفتكم عضوا فى اتحاد المصريين فى الخارج فهل انتم راضون عن اداء تجمعات واتحادات المصريين فى المهجر? -نعم المصريون فى الخارج لديهم امكانات وطاقات وخبرات متميزة يمكن ان تسهم بفاعلية فى تقدم ونهضة مصر ولكن فى تصورى فان هذا يحتاج الى وضع رؤية وخطة متكاملة لتوظيف هذه الامكانات واستغلالها الاستغلال الامثل ولهذا فاننى اقترحت شخصيا انشاء وزارة للمصريين فى الخارج ارى انها ستكون من اهم الوزارات لانها ستتناول وتتعامل مع كل الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بل ويمكن ان تقوم بدور فعال ومؤثر فى توفير فرص عمل للشباب وتدريبهم واعدادهم ليكونوا كوادر متعلمة ومتدربة وفقا لاحدث المعايير والنظم العالمية ولدينا تصور - وضعناه فى برنامج البيت المصرى يشمل الهدف والأستراتيجية وآلية التنفيذ ومستعدون فورا لأثبات أن هذا البرنامج هام جدا خاصة فى الظرووف الحالية التى يمر بها الوطن الأن - للاستفادة من الفرص التى تتيحها الوزارات والشركات الالمانية فى هذا المجال, ويستطرد محمد عطية قائلا: دعنى اؤكد من خلال جريدة الاهرام ان المصريين فى الخارج كنز استراتيجى لمصرلم يكتشف ويستغل بشكل جيد حتى الآن. المانيا لديها تجارب رائدة فى التدريب الفنى وتطوير الزراعة والصناعة والتعليم فهل لديكم تصور لاستغلال هذه الخبرات فى حل مشكلات الاقتصاد المصرى? - بالنسبة لالمانيا هناك فعلا مجالات متعددة للتعاون ولدى رؤية متكاملة للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الالمانية فى تطوير الاقتصاد المصرى .. ففى قطاع الزراعة يمكن الاستفادة من الخبرات الالمانية فى استخدام المخلفات الزراعية لانتاج المخصبات والطاقة وبالتالى فان مزارعى الارز فى شمال مصر ومزارعى قصب السكر فى الصعيد يمكنهم زيادة عائدات اراضيهم من خلال استغلال المخلفات التى تمثل حاليا عبئا بيئيا .. وانا لا اريد ان اطلق كلاما مرسلا ولكنى اقول لدى فعلا مشروعات جاهزة فى هذا المجال يمكن ان نبدأ فيها فورا. ماذا عن الاستفادة من التجربة الالمانية فى تطوير الصناعة المصرية? المانيا من اهم الدول الصناعية المتقدمة وتسهم الصناعة فيها بالنصيب الاكبر من الدخل القومى, ولكن دعنى اركز على ما نحتاجه فى مصر كأولويات لنا فمثلا صناعة الادوية فى مصر تعتمد اعتمادا بنسبة 90 ٪ على استيراد خامات الادوية مما يشكل ضغطا كبيرا على ميزانية الدولة والتى تستهدف انتاج الادوية باسعار مناسبة لمحدودى الدخل, واذا ما خلصت النوايا لخدمة الوطن فاننا يمكن البدء فورا فى هذه انشاء مثل المشروعات فى مصر بالمشاركة مع شركاء المان. هل تنازلت فعلا عن الجنسية الالمانية من اجل الترشح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة? - صحيح انا تنازلت عن الجنسية الالمانية للترشح فى انتخابات مجلس الشعب القادمة وقدمت طلبا للجهات المختصة فى المانيا بهذا الشأن وانا على ان استعداد افعل اى شئ لخدمة بلدى مصر ولكن بعد ان حكمت المحاكم المصرية لصالح مزدوجى الجنسية وتعديل بعض المواد الأخرى , فلا اريد ان اسبق الاحداث حول انتخابات مجلس الشعب القادمة حتى يتم تعديل المواد التى طلبت المحكمة الدستورية اعادة النظر فيها .