* سامح شكرى:عدم مشاركة الرئيس لا يقلل من اهتمام مصر بالقمة أكد سامح شكري وزير الخارجية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بالتقارب مع أفريقيا من خلال مشاركته في قمتي الاتحاد الأفريقي السابقتين، موضحا أن عدم مشاركته في القمة الحالية بجوهانسبرج يرجع إلى ظروف مصر الداخلية التي تقتضي متابعته للتطورات الاقتصادية، والمشروعات القومية الكبري فضلا عن تحقيق الاستقرار الأمني مما حال دون مشاركته في القمة. وشدد في مؤتمر صحفي عقده أمس أن عدم مشاركة الرئيس لا يقلل اطلاقا من اهتمام مصر بالتوجه نحو افريقيا وبالتالي قد جاءت المشاركة علي مستوي عال بحضور رئيس الوزراء. وبشأن مزاعم تنظيم الإخوان الإرهابى حول عدم مشاركة الرئيس قال: إن مصر لاتعير مثل هذه المزاعم اهتماما، مشيرا إلى مشاركته هو ورئيس الوزراء فى القمة، وأوضح أن اطلاق مثل هذه المزاعم يأتى فى إطار حالة من اليأس تنتاب التنظيم الإرهابى على الساحة الدو وأضاف وزير الخارجية أن الرئيس لم يكن ليتعرض لمثل هذه الاجراءات التي وصفها بأنها نوع من الترويج ، بقصد إثارة الرأي العام، مشيرا إلى أنها تدل علي اليأس من خلال اللجوء لطرح أمور هامشية. وحول القضايا التي تتعلق بقضايا الإرهاب المطروحة خلال القمة أوضح شكري أنه سيتم تناولها بشكل عام من بينها قضية «جماعة بوكوحرام» وكافة الاعمال الإرهابية الاخري التي وقعت علي مدي الستة اشهر الماضية، مشيرا إلى أن قضية إرهاب الإخوان في مصر ليست محل نقاش داخل أروقة الاتحاد الأفريقي في الوقت الحالي، وإنما يتم التعامل معها في اطار داخلي، وليس بالأهمية تدويلها علي المستويين الإقليمي والأفريقي. وذكر أن مصر ستشارك في القمة بفاعلية، حيث سيقدم رئيس الوزراء إبراهيم محلب تقريرا عن ما تم التوصل إليه في قضية التغير المناخي خلال الستة اشهر الماضية التي تتولي مصر فيها رئاسة اللجنة التنسيقية الافريقية نيابة عن القارة، وذلك تمهيدا للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم بباريس. وأضاف أن مصر ستشارك في القمة بمداخلات في العديد من الموضوعات المطروحة ومنها اصلاح الهيكل التنظيمي للقمة، واصلاح وتوسيع مجلس الأمن. مؤكدا التمسك بالموقف الافريقي وفقا لاعلان «ايزلويني» الي جانب المشاركة بفاعلية في المداولات الخاصة بحالة السلم والأمن و الإرهاب، وكذلك النزاعات فضلا عن قضايا المرأة. وردا علي سؤال حول ما اذا كان سيلتقي نظيره الإيراني حيث تشارك إيران كعضو مراقب في القمة أعلن شكري ترحيبه باللقاء إذا ما طلب وزير خارجية إيران ذلك، وإذا ما اتيحت الفرصة لهذا اللقاء. وأكد أن القمة الافريقية تدعم بشكل كبير نتائج قمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة باطلاق منطقة التجارة الحرة بشرم الشيخ. وبالنسبة للجنة الثلاثية العليا بين مصر وإثيوبيا والسودان أعلن أنه سيتم عقد اجتماع وزاري خلال الصيف القادم لبلورة الاتفاق تمهيدا لعرضه علي الرؤساء الثلاثة. وحول فكرة انشاء قوة افريقية للتدخل السريع أشار إلى أننا نتابع المداولات بشأن هذه القوة وامكانية اكتمالها من الناحيتين التنظيمية واللوجيستية.
وزير الخارجية يبحث مع أدهانوم تشكيل اللجنة العليا المصرية الإثيوبية السودانية فى مستهل لقاءاته على هامش أعمال القمة الإفريقية بجوهانسبرج، بحث سامح شكرى وزير الخارجية مع نظيره الإثيوبى تادرس أدهانوم كيفية تشكيل اللجنة العليا الثلاثية لدعم وتطوير مجالات التعاون المختلفة بين مصر وإثيوبيا والسودان، والتى تم الاتفاق على تشكيلها خلال انعقاد القمة المصرية الإثيوبية السودانية بشرم الشيخ على هامش قمة التكتلات الاقتصادية الافريقية الثلاثة. وصرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين تابعا كذلك التشاور بشأن ملف سد النهضة وأهمية أن يتم ترجمة التطور الإيجابى والسريع فى العلاقات السياسية بين الدول الثلاث إلى تقدم مماثل على مستوى الفرق الفنية، وبما يضمن البدء الفورى والسريع فى إعداد الدراسات الخاصة بآثار السد المحتملة على دول المصب. وأضاف المتحدث الرسمى أن لقاء الوزيرين المصرى والإثيوبى تطرق كذلك إلى الموضوعات المختلفة المطروحة على جدول أعمال قمة الاتحاد الافريقي، حيث حرص الوزيران على تنسيق المواقف تجاه تلك الموضوعات، لا سيما ما يتعلق منها بالأزمة الليبية، وموضوع إصلاح منظومة عمل الاتحاد الإفريقي، وموضوعات مكافحة الإرهاب نحو تحقيق أجندة التنمية الشاملة للاتحاد الإفريقى حتى عام 2063. كما التقى شكرى مع عدد من وزراء خارجية الدول الإفريقية المشاركة فى قمة الاتحاد الإفريقي، حيث عقد لقاء مع أمينة محمد وزيرة خارجية كينيا، التى تبادل معها تقييم نتائج قمة التكتلات الاقتصادية الافريقية الثلاثة التى عقدت بشرم الشيخ مؤخراً، حيث هنأت وزيرة خارجية كينيا الحكومة المصرية على تنظيم ورعاية هذا الحدث التاريخى الهام الذى يمثل علامة فارقة على طريق تحقيق الاندماج الاقتصادى والتجارى والاجتماعى والإنسانى فى القارة الإفريقية. كما تباحث الوزيران موقف العلاقات الثنائية وخريطة طريق تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين خلال اللجنة المشتركة التى عقدت فى نيروبى مؤخراً. من ناحية أخري، عقد وزير الخارجية اجتماعات مع كل من رمضان العمامرة وزير خارجية الجزائر وإسماعيل شرقى مفوض السلم والأمن الإفريقى للتشاور حول تطورات الملف الليبي، فى إطار مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا.
.. وخلال اجتماع مجموعة الاتصال : مصر تطالب العالم بالإنصات لمطالب الحكومة الشرعية فى ليبيا جوهانسبرج - مندوبا الأهرام :
ترأس وزير الخارجية سامح شكرى صباح أمس وفد مصر فى الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا، والمنعقد فى جوهانسبرج على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقى ، بحضور وزراء خارجية دول جوار ليبيا والمبعوث الدولى للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون ووزراء خارجية عدد من الدول الأفريقية والأوروبية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمتابعة الأزمة الليبية. وفى تصريح لوزير الخارجية عقب الاجتماع، أشار الى أن مصر أكدت فى بيانها أمام الاجتماع ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للخروج من الأزمة الحالية فى ليبيا التى وصلت الى حد بات من غير المقبول استمراره. وطالب شكرى المجتمع الدولى بالاستماع الى مطالب الحكومة الشرعية فى ليبيا والتجاوب معها ، وأضاف أنه حرص خلال الاجتماع على إحاطة المشاركين بنتائج الملتقى الثانى للقبائل الليبية الذى استضافته مصر بحضور أكثر من 300 مشارك من كبار ممثلى القبائل الليبية ، وأهمها الإعلان عن إنشاء مجلس للقبائل الليبية كإطار جامع يسهم فى تحريك الأزمة ، سواء من خلال بناء التوافق السياسى أو مراقبة أى ترتيبات أمنية يتم الاتفاق عليها فى المرحلة القادمة. و أوضح شكرى ، انه اكد لأعضاء مجموعة الاتصال ، أن مصر مع تثمينها للمشروع الرابع المطروح من جانب المبعوث الدولى برناردينو ليون للحل السياسى فى ليبيا ، الا أنه يود أن يلفت النظر أنه قد سبقه ثلاثة مشاريع قبلتها الحكومة الليبية جميعها ورفضتها الأطراف الأخرى ، وأنه يجب إتاحة الفرصة للحكومة الشرعية والأطراف الأخرى لدراسة المشروع الأخير وعدم القفز الى استنتاجات متعجلة بشأن مواقف الأطراف تجاه المشروع. ومن جانبه، أشاد المبعوث الدولى لليبيا فى كلمته أمام اجتماع مجموعة الاتصال بالمبادرة المصرية بعقد مؤتمر القبائل الليبية فى القاهرة فى شهر مايو المنصرم، بالإضافة الى مؤتمر مسئولى المحليات الليبية فى تونس ، واجتماع دول جوار ليبيا الذى عقد مؤخراً فى تشاد ، مشيرا الى أن مثل تلك المبادرات الهامة تصب جميعها فى تحقيق هدف إنهاء الأزمة الليبية وبناء أرضية صلبة يتم على أساسها إقامة عملية سياسية تتسم بالشمولية. كما أشار ليون الى الوضع الإنسانى المتأزم للغاية فى ليبيا، وتزايد أعداد النازحين والمختطفين ، بالإضافة الى وجود اكثر من مليون لاجئ ليبى فى الخارج، معربا عن قلقه البالغ نتيجة استمرار تأزم الوضع الأمنى، واستمرار نهج تنظيم داعش الرافض للحل السلمى للأزمة وإعاقة عملية المصالحة الوطنية. ومن جانبه، أشاد وفد ليبيا بالدور الهام والمحورى لدول جوار ليبيا ، وطالب المجتمع الدولى والأمم المتحدة بدعم تلك الجهود، كما طالب بدور اكبر وأكثر فعالية للاتحاد الأفريقى فى دعم الحل الشامل والنهائى للأزمة الليبية.
