بدأ عدد من المنظمات المصرية والخليجية لحقوق الانسان تنفيذ خطة تحرك داخل أوروبا للتصدى للأدوار المشبوهة التى تنفذها بعض المنظمات المدعومة دوليا من تنظيم جماعة الاخوان وتركيا ،وإصدارها تقارير لتشويه صورة مصر والدول العربية فى مجال حقوق الانسان ، واستخدامها ورقة ضغط عليها سياسيا وحقوقيا داخل الاممالمتحدة التى تمثل أحدى المنظمات الرئيسية للحكومات أمام وسائل الإعلام الاوروبية والرأى العام الدولى . وتتضمن خطة التحرك العربية التوجه بالخطاب الحقوقى الى الدول الاوروبية وأمريكا مباشرة ، وإنشاء منظمات دولية لحقوق الانسان تتولى بنفسها عرض التقارير المصرية والعربية لكسر احتكار عدد من المنظمات الأوروبية والأمريكية التى تقدم تقارير عن الشأن العربى بمفردها ، وتجعل موقف الدول والمنظمات العربية مجرد تلقى هذه الصدمات وإصدار ردود فعل داخلية عنها ، لا تصل الى المجتمع الدولي. كما تتضمن خطة التحرك فتح مقار للمنظمات المصرية والعربية فى أوروربا خاصة جنيف التى توجد بها الوكالات والمنظمات الرئيسية للأمم المتحدة ، وكذلك القيام بجولات دائمة لعقد لقاءات مع المنظمات الاوروبية المماثلة وإقامة مجالات تعاون معها ، لكى يكون لمنظمات حقوق الانسان المصرية والعربية دور واضح ومؤثر مع مرور الوقت فى الخارج. وبدأت منذ فترة قصيرة المنظمة المصرية لحقوق الانسان أقدم المنظمات الوطنية فى مصر ، فى الاعداد لفتح مقر لها بالقرب من المقر الاوروبى للامم المتحدةبجنيف ونادى الصحافة السويسرى ، رغم ارتفاع تكاليف فتح المقر لكن دوره له قيمة رئيسة فى الدفاع عن حقوق الانسان المصري، وتسعى المنظمة المصرية لتوظيف حصولها على الصفة الاستشارية بالاممالمتحدة وأحقيتها فى مشاركة أعضاء منها فى حضور اجتماعات الاممالمتحدة واللجان والمفوضية السامية لحقوق الانسان ، وقدمت خطابات للامم المتحدة بترشيح عدد محدود من الدارسين والباحثين فى جنيف للمشاركة باسمها ، لكى تعرض رؤية مصر فى الخارج ، مما يسهل إمكان قيامها بالرد على مزاعم التنظيم الدولى للاخوان فى أوروبا. وسعى حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية وعضو المجلس القومى لحقوق الانسان الذى يتمتع بحضور وعلاقات جيدة بالاتحاد والبرلمان الاوروبى وقبلهما الولاياتالمتحدةالامريكية، بالمشاركة فى أنشطة أوروبية ، حيث تحرص عدة دول اوروبية وامريكا على تقديم دعوات له للاستماع لرأيه وتعتبره رأيا مستقلا يستند على دور المنظمة المصرية المؤسس لحركة حقوق الانسان داخل مصر ، وقيامه بعرض نسخ من تقرير المنظمة الذى يحوى الحقائق موثقة عن أوضاع حقوق الانسان بمصر والتصرفات الهدامة التى يقوم بها تنظيم الاخوان والتخريب والتدمير والعنف والارهاب الذى تمارسه عناصر الاخوان المسلحين ضد الشعب والدولة المصرية ،. بينما تهتم داليا زيادة رئيسية المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة والمدير التنفيذى السابق لمركز بن خلدون الذى كون على مدى سنوات شراكات أمريكية وأوروبية ، فى أن تؤدى دورا حيويا كوجه نسائى وشبابى يهتم بقضايا حقوق الانسان وعلاقتها بالديمقراطية من خلال طرح تقييمات ودراسات ومعلومات موثقة عن الاوضاع الداخلية فى مصر من خلال لقاءات مباشرة بعدد من المنظمات الاوروربية. فى حين يحرص نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الانسان على القيام بزيارات ولقاءات أوروبية ، لتقديم رؤية نقدية لتقارير المنظمات الدولية التى تستغل ظروف المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر بعد ثورتين ، وتساند عملية الاستغلال السياسى والدينى لجماعة الاخوان فى تشويه صورة مصر بالخارج من خلال تقارير غير محايدة وغير نزيهة . وقام عدد من الحقوقيين فى منطقة الخليج بإنشاء المنظمة الخليجية الدولية لحقوق الانسان وفتح مقار لها فى جنيف وعدة دول خليجية ، وبدأت تقوم بأنشطة مع المنظمة المصرية والمنظمة العربية لحقوق الانسان داخل مقر الاممالمتحدة عن حالة حقوق الانسان فى مصر وتحديات الارهاب والعنف ، وعقدت مؤتمرا فى مصر لتكريم الشهداء وبروتوكول تعاون مع المنظمة المصرية لايجاد شراكة فى الدفاع عن حقوق الانسان العربى دوليا واقليميا . وهو ما يجعل هناك صوتا مختلفا للمنظمات العربية فى مواجهة منظمات الاخوان ويتصدى بقوة لمحاولات سيطرتها على الساحة الحقوقية الاوروبية وتسويقها لتقارير مسيسة ليست حقوقية .والغريب أن منظمة هيومن رايتس مونيتور التى تتخذ من بريطانيا مقرا لها سلمت مقاليدها كاملة لوليد شرابى وعمر دراج الاخوانيين ، وتصدر بمعدل كل ساعة بيانا ضد مصر عن كل حادث بها أكثر من اهتمامها باى دولة فى العالم ، وهو موقف ملحوظ تماما ويحمل كل بيان منه موقف جماعة الاخوان ، مما يعنى سيطرة تمويل التنظيم الدولى للاخوان عليها ، وتتداول معلومات اوروبية بان وليد شرابى أصبح احد قيادات هذا المنظمة ، مما يشير لاختراق جماعة الاخوان لعدد من المنظمات فى اوروبا وامريكا . نفس الموقف حدث فى منظمة هيومن رايتس ووتش، التى دفعت جماعة الاخوان بعدد كبير من الباحثين المنتمين لها ، داخل كيان المنظمة لاعداد تقارير عن مصر والمنطقة العربية تحمل صفة ووجهة نظر سياسية ، إحدى الصفقات التى تمت بينهما للتمويل ، حتى تأتى تقاريرها عن مصر معبرة عن وجهة نظر جماعة الاخوان ، والدليل على ذلك تقريرها الصادر منذ أيام عن مصر ، وهو أغرب تقرير تصدره على مستوى العالم يتناول مدة رئاسة أى رئيس دولة، حيث لم يسبق قيامها برصد أداء أى رئيس فى أى بلد من العالم ، وهو ما يشير الى توجه جماعة الاخوان فى تقديم انتقادات بكل السبل لمسيرة مصر بعد ثورة 30يونيو. لكن يظل داخل هذا الصراع دور غامض لحد كبير لمركز القاهرة لحقوق الانسان برئاسة بهى الدين حسن وغير مفهوم بعد نقله جزءا من نشاطه الى ليبيا وتونس ،واستمرار نشاطه فى مصر وجنيف ، وقيامه بانتقادات شديدة لحقوق الانسان فى مصر فى اللقاءات الدولية والتى تصب فى النهاية فى اتجاه ومصلحة ما يفعله تنظيم جماعة الاخوان والمنظمات الدولية ومنها هيومن رايتس ووتش وغيرها .