بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى فى اجتماعهم بالرياض أمس الأوضاع فى اليمن، وذلك قبل أيام من محادثات جنيف المقررة بشأن اليمن يوم الأحد المقبل، يأتى ذلك فى وقت أعلنت الحكومة اليمنية أمس أسماء وفدها لمحادثات جنيف، وقال رياض ياسين وزير الخارجية اليمنى، إن تلك المحادثات تعد الفرصة الأخيرة للحوثيين، وقد حددنا سبعة أسماء ستضمهم قائمة وفد الحكومة إلى المؤتمر، وعلى الحوثيين أن يحددوا سبعة، ونحن ذاهبون لتطبيق القرار 2216ولا شيء غيره،وأضاف ياسين، وإذا لم يقتنع الحوثيون فعليهم تحمل تبعات الفصل السابع، مشددا على أنهم ذاهبون إلى جنيف لخوض معركة سياسية توازى المعارك العسكرية القائمة على الأرض". وسيضم الوفد الرسمى اليمنى وزير الخارجية اليمنى، وعضوية وزيرى حقوق الإنسان والثروة السمكية عزالدين الأصبحى وفهد كفاين، وأمينى حزبى "البناء والتنمية" و"الرشاد" عبدالعزيز جبارى وعبدالوهاب الحميقاني، إضافة إلى أحمد الميسري، وهو أحد القياديين المنشقين عن حزب صالح، وعثمان مجلى أحد كبار مشايخ صعدة. ومن ناحية أخرى، كشف مسئول بالأممالمتحدة أن إيران قد تحضر مشاورات جنيف المرتقبة والخاصة بالوضع فى اليمن، وقال مدير مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جهان جير خان، إن جميع الدول المشاركة فى الحل السلمى سيكون لها حضور، بما فيها إيران. ويشكل تصريح جهان جير خان، الذى ألمح إلى مشاركة متوقعة من طهران فى اجتماعات جنيف، عقبة جديدة قد تنشأ أمام التئام المشاورات اليمنية اليمنية الأحد المقبل، حيث تتهم الحكومة اليمنية الإيرانيين بأنهم جزء من المشكلة فى اليمن، ولا يمكن اعتبارهم جزءا من الحل، وذلك لدعمهم اللامحدود للحوثيين، ومدهم بالسلاح والعتاد، ومساندتهم لانقلاب المتمردين على السلطة. وقد بدأت إرهاصات التعثر المحتمل لمشاورات جنيف، حينما بعث الحوثيون برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أربع صفحات أمس الأول، يطالبون خلالها بتوسيع تمثيلهم فى المؤتمر ليصل إلى 41شخصا، بدلا عن التمثيل المختصر والمحدد بسبعة أشخاص لكل طرف. وعلى الصعيد الميدانى، شهدت مدينة تعز اشتباكات مستمرة بين المقاومة الشعبية وجماعة الحوثيين المدعومين بقوات موالية للرئيس السابق ، مما تسبب فى مقتل عدد كبير من الجانبين أغلبهم من الحوثيين الذين قاموا بقصف عشوائى لمنازل المدنيين . وذكرت مواقع إخبارية يمنية ، أن الحوثيين قاموا بعمليات قصف عشوائى على مختلف أحياء ومناطق تعز ، وذكرت مصادر طبية أن هناك 10 من المواطنين قتلوا بسبب القصف، بالإضافة إلى أكثر من 100 جريح نتيجة سقوط القذائف على منازلهم ،ووجه أطباء المستشفيات العاملة فى "تعز" نداءات للأطباء والممرضين بسرعة التوجه للمستشفيات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين ، فيما وجه نقيب أطباء تعز الدكتور صادق الشجاع دعوة لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى زيارة المستشفيات بتعز ونقل حقيقة ما يدبر للمحافظة من إبادة جماعية ناتجة عن القصف العشوائى على الأحياء السكنية ، وعلى صعيد آخر قتل عز الدين سعيد المخلافى شقيق قائد المقاومة الشعبية فى تعز حمود المخلافى برصاص قناص من الحوثيين فى المواجهات التى جرت فى شارع الاربعين، كما أكدت مصادر صحفية يمنية، مقتل الشيخ محمد حسين عشال عضو مجلس الشورى بمحافظة تعز.