كتب : ممدوح فهمي يبدو أن محاولة أبناء الرؤساء في القارة الافريقية اكتساب المزيد من الشعبية بين جماهير كرة القدم أملا في خلافة آبائهم.. باتت وباء مستشريا وعواقبه وخيمة عليهم.. فالنهاية اما السجن أو الاعتقال.. وهو ما حدث مع تيودورو نجويما اوبيانج مانجو ابن رئيس غينيا الاستوائية الذي صدر بحقه مذكرة للقبض عليه بتهمة غسيل الاموال خاصة بعد المكافآت التي خصصها للاعبي منتخب بلاده في كأس الامم الاخيرة, وكشفت مصادر صحفية عن أن القضاء الفرنسي اصدر هذه المذكرة بناء علي ما توافرت لديه من معلومات خاصة ان معظم القادة الأفارقة لديهم أصول وعقارات في فرنسا, وحساباتهم كلهم تحت المنظار.. وقالت المصادر إن القضاة المسئولين عن القضية قرروا اتخاذ هذه الخطوة بعد رفض الحكومة الكونغولية طلبهم بخضوع ابن الرئيس للتحقيق بشأن الاتهامات الموجهة إليه, وأشارت المصادر إلي أن تيودورو الذي يتولي في بلاده مسئولية وزارة الزراعة ومشهور بحياة الرفاهية استفز المشاعر عندما أعلن عن تخصيص مليون دولار مكافأة للاعبي الفريق في حالة الفوز في مباراة الافتتاح.. وان الشرطة الفرنسية قامت بعدة حملات خلال الأيام الماضية حيث صادرت أثناءها الكثير من المقتنيات الثمينة وصناديق المشروبات التي تقدر أثمانها بملايين الدولارات. وأكدت المصادر الصحفية ان بداية التحقيقات جاءت بناء علي شكوي من منظمة الشفافية ومناهضة الفساد التي اتهمت العديد من زعماء افريقيا بامتلاك أصول عقارية وسيارات من أموال الشعوب.. وان الولاياتالمتحدة من ناحيتها استجابت من خلال إعلانها استعادة ما يساوي70 مليون دولار من ثروة ابن رئيس الكونجو.. وان والده أيضا متورط في هذه الفضيحة حيث من المقرر أن تشمله التحقيقات في الايام المقبلة. وفي محاولة للتقليل من الأمر أشار محامي تيودورو إلي أن الموقف برمته كلام فارغ.. وان الموقف برمته لن يقود الي شيء في النهاية وان لديه جميع المستندات والدلائل التي تقود لبراءة موكله.